تشهد مصر خلال ساعات قليلة انتهاء فصل الصيف فلكيًا، لتبدأ رسميًا أجواء فصل الخريف، وذلك اعتبارًا من يوم الإثنين الموافق 23 سبتمبر 2025 في تمام الساعة 10:50 صباحًا، حيث تتعامد الشمس على خط الاستواء، في ظاهرة تُعرف باسم "الاعتدال الخريفي".

ووفقًا للحسابات الفلكية، يتساوى طول الليل والنهار في هذا اليوم، ويبدأ فصل الخريف الذي يستمر هذا العام لمدة 89 يومًا و20 دقيقة و29 ثانية، لينتهي مع الانقلاب الشتوي في 21 ديسمبر المقبل.

ملامح الطقس مع بداية الخريف

مع دخول فصل الخريف، تتغير السمات المناخية تدريجيًا، حيث يصبح الليل أطول من النهار بفارق 7 دقائق في اليوم الأول، وتنخفض درجات الحرارة خاصة خلال فترات الليل لتسجل أقل من 20 درجة مئوية في بعض المناطق.

ويصاحب هذا التغير ارتفاع في معدلات الرطوبة، وظهور شبورة مائية كثيفة وندى خلال ساعات الصباح الأولى، إضافة إلى تفاوت كبير بين درجات الحرارة نهارًا وليلاً، ما يزيد من الإحساس بانخفاض درجات الحرارة.

موسم الأمطار الخريفية

من المتوقع أن تبدأ المناوشات المطرية على بعض المناطق خاصة السواحل الشمالية والوجه البحري، مع ارتفاع الرطوبة، مما يُهيئ بيئة خصبة لانتشار بعض الأمراض الفطرية والبكتيرية بين النباتات.

الخريف.. موسم زراعي مهم للمحاصيل الشتوية

يمثل فصل الخريف موسمًا رئيسيًا لزراعة عدد كبير من المحاصيل الشتوية، ومن أبرزها:

المحاصيل الأساسية: البطاطس، القمح، الفول البلدي، البسلة، الشعير، البنجر، البصل، الثوم، الجزر، الفراولة.

الخضروات الورقية: السبانخ، الفجل، البقدونس، الجرجير، الكرنب، السلق.

النباتات الطبية والعطرية: الكمون، اليانسون، الشمر، الكسبرة، البابونج، الكراوية.

ويُتوقع أن يكون الموسم الزراعي الحالي جيدًا لهذه المحاصيل نتيجة الاعتدال المناخي التدريجي.

تحذيرات زراعية ووقائية

يشهد هذا الفصل نشاطًا ملحوظًا لعدد من الآفات الزراعية، من أبرزها:

دودة ورق القطن
ديدان الأوراق والثمار
سوسة النخيل
صانعات الأنفاق
الذبابة البيضاء
المن
الجعال
إضافة إلى انتشار أمراض فطرية مثل:
البياض الزغبي
تبقعات الأوراق
الأنثراكنوز

وينصح الخبراء الزراعيون بضرورة البدء المبكر في الفحص الدوري للمحاصيل، والاعتماد على الرش الوقائي باستخدام مبيدات مثل: ميتالكسيل، ميفينوكسام، أوكسي كلور النحاس.

توصيات للتغذية النباتية

ومع زيادة معدلات الرطوبة وفروق الحرارة بين الليل والنهار، تقل قدرة النبات على امتصاص العناصر الغذائية. لذا، يُوصى بإضافة حامض الفوسفوريك أو أسمدة عالية الفسفور بشكل منتظم لتحسين الامتصاص، وتحفيز النمو السليم للمحاصيل خلال الموسم.