قال الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن قول الله تعالى في الحديث القدسي: «أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيرًا فله، وإن ظن بي شرًا فله» يُبرز أهمية ظن الإنسان بربه، حيث إن ظنه الجيد يجلب له الخير، والظن السيء يجلب الشر لنفسه.
وأضاف الدكتور الرخ، خلال برنامج "مع الناس" المذاع على قناة الناس، أن إحسان الظن بالله يعد من أعظم أسباب الرحمة والنجاة، بينما سوء الظن بالله يعد من أشد الذنوب والجرائم، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم قد تضمن العديد من الآيات التي تبيّن سعة رحمة الله ومغفرته، وهو ما يستوجب على المؤمن أن يحسن الظن بربه ويرجو رحمته الواسعة.
واستشهد الرخ بقول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «والله الذي لا إله غيره، ما أُعطي عبد شيئًا خيرًا من إحسان الظن بالله عز وجل»، مؤكدًا أن الخير كله بيد الله، وأن من يحسن الظن به يمنحه الله ما ظنه به من رحمة وفضل.
وأوضح أستاذ جامعة الأزهر أن من تمام الإيمان أن يثق العبد في عفو الله مهما عظمت ذنوبه، مستشهدًا بقول بعض العباد الصالحين الذين كانوا يقولون عند تذكّرهم الحساب يوم القيامة: «لما علمت أن الله تعالى هو من سيتولى حسابي بنفسه، زال عني حزني، لأن الكريم إذا حاسب تلطف، وإذا حاسب تكرم».
وختم الدكتور الرخ بالتأكيد على أن الله هو أرحم الراحمين، وأنه وحده يتولى محاسبة عباده برحمته وعدله، مشددًا على أن من أحسن الظن بالله أعطاه الله ما ظنه، ومن أساء الظن فلا يلومن إلا نفسه.
