الثلاثاء، 21 ذو الحجة 1446 ، 17 يونيو 2025

بمعدلات مقلقة.. سرطان الزائدة الدودية يتسلل إلى "جيل الألفية"

1 (9)-سرطان الزائدة الدودية
سرطان الزائدة الدودية
أ أ
techno seeds
techno seeds
كان يُعتبر سرطان الزائدة الدودية من أنواع السرطانات النادرة التي لا تحظى باهتمام كبير، إلا أن دراسة بحثية حديثة كشفت عن ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة به، خاصة بين "جيل الألفية", هذا الاكتشاف يطرح تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التغير، ويدعو لزيادة الوعي بأعراض هذا المرض النادر.


ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة

في ورقة بحثية نُشرت مؤخرًا في مجلة "Annals of Internal Medicine" العلمية، ركز باحثون من جامعة فاندربيلت الأمريكية على دراسة سرطان الزائدة الدودية، وتفاجأوا بوجود زيادة في نسب الإصابة، لا سيما بين الشباب.

قامت الدكتورة أندريانا هولواتي، الأستاذة المساعدة لأمراض الدم بجامعة فاندربيلت، بتحليل بيانات من برنامج المراقبة والوبائيات التابع للمعهد الوطني للسرطان للفترة بين عامي 1975 و2019, أظهرت تحليلاتها ارتفاعًا في حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين من تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

الأكثر إثارة للقلق هو ما كشفته التحليلات التي شملت أكثر من 4800 شخص تم تشخيصهم بسرطان الزائدة الدودية؛ حيث وُجد أن نسب الإصابة تضاعفت ثلاث مرات بين مواليد عام 1980، وتضاعفت أربع مرات بين مواليد عام 1985.


عوامل متعددة وراء الزيادة
تُشير الدكتورة هولواتي إلى أنه من غير المرجح أن يكون عامل واحد هو السبب وراء هذه الزيادة في معدلات الإصابة لدى هذه الفئة العمرية, بل ترجح أن يكون الأمر ناتجًا عن تفاعل عدة عوامل، أبرزها:

ارتفاع معدلات السمنة.
متلازمة التمثيل الغذائي.
بعض العوامل البيئية.
وتُضيف: "يكمن التحدي الآن في فهم ليس فقط ماهية هذه التعرضات، بل أيضًا التغيرات الجزيئية التي تُسببها، وعواقب هذه التغيرات على خلايانا، والتي قد تؤدي في النهاية إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان".

الأعراض والتحذيرات: متى يجب الانتباه؟

نظرًا لندرة سرطان الزائدة الدودية، تؤكد الدكتورة هولواتي على أهمية زيادة الوعي وتحسين جودة التشخيص, وتُشدد على ضرورة أن يكون الناس ومتخصصو الرعاية الصحية أكثر وعيًا بالأعراض المحتملة وعدم تجاهلها.

تشمل الأعراض والشكاوى العامة لسرطان الزائدة الدودية:

انتفاخ البطن.
تغيرات في حركة الأمعاء.
فقدان الشهية.


وتحذر الدكتورة هولواتي من أن نصف حالات سرطان الزائدة الدودية تُشخص بعد انتشاره، مما يُقلل من فرص العلاج الناجح, لذا، فإن توخي الحذر والتدخل المبكر لعلاج التهابات الزائدة الدودية قبل وصولها لمرحلة الانفجار داخل البطن قد يؤدي إلى نتائج أفضل بكثير.

رغم ندرة المرض، فإن معدلات الإصابة به آخذة في الارتفاع، مما يستدعي من الأفراد توخي الحذر ومتابعة الطبيب المختص فور ملاحظة أي من الأعراض المذكورة.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة