أ
أ
استخدمت القرفة في الطب التقليدي لقرون، ومع تطور الأبحاث الطبية، بدأت الدراسات الحديثة في تأكيد الفوائد الصحية العديدة لهذه التوابل العطرية التي لا تقتصر على الطهي فقط، بل تتجاوز ذلك لتشمل تأثيرات قوية على الصحة العامة.
وفيما يلي أبرز الفوائد الصحية للقرفة، بحسب ما أورد موقع Healthline:
1- غنية بمضادات الأكسدة
تحتوي القرفة على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، وخاصة البوليفينولات، التي تحارب الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة المسؤولة عن الإجهاد التأكسدي.وقد أظهرت دراسات أن تناول القرفة يرفع مستويات مضادات الأكسدة في الدم، مما يقلل من الالتهابات في الجسم.
2- قد تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب
تشير الأبحاث إلى أن القرفة قد تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم، مع تحسين ضغط الدم، خصوصًا لدى من يعانون من متلازمة الأيض.تناول ما يقارب 1.5 غرام من القرفة يوميًا ارتبط بانخفاض تلك المؤشرات، ما يدعم صحة القلب.

3- تحسين حساسية الإنسولين
الإنسولين هو الهرمون الأساسي في تنظيم مستويات السكر في الدم.وفي حالات مقاومة الإنسولين، مثل مرض السكري من النوع الثاني، أظهرت القرفة قدرة على تعزيز استجابة الجسم للإنسولين وتقليل مستويات السكر في الدم.
4- مكافحة أمراض الدماغ التنكسية
بعض المركبات في القرفة قد تمنع تراكم بروتين "تاو" في الدماغ، وهو مرتبط بمرض الزهايمر.كما أظهرت دراسة أجريت عام 2014 على فئران مصابة بمرض باركنسون أن القرفة ساعدت في تحسين الحركة وحماية الخلايا العصبية.
5- الوقاية من السرطان
أبحاث مخبرية تشير إلى أن القرفة قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية وتمنع تكوّن الأوعية الدموية التي تغذي الأورام.كما بيّنت دراسة على فئران مصابة بسرطان المبيض أن القرفة تثبط بعض البروتينات المرتبطة بنمو السرطان.

6- مضادة للفطريات والبكتيريا
يحتوي مركّب السينامالدهيد الموجود في القرفة على خصائص قوية مضادة للميكروبات.وتشير دراسات إلى أنه يمكن أن يساهم في مكافحة الفطريات المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي، كما يحد من نمو بكتيريا الليستيريا والسالمونيلا.
إضافة لذلك، قد تساعد القرفة في منع تسوس الأسنان وتقليل رائحة الفم الكريهة.

و القرفة ليست مجرد نكهة في المشروبات والحلويات، بل تحتوي على مكونات فعالة لها تأثيرات إيجابية قوية على الصحة، بدءًا من تعزيز مناعة الجسم، مرورًا بـحماية القلب والدماغ، وحتى مكافحة الالتهابات والسرطان. ومع ذلك، يُنصح بعدم الإفراط في تناولها، ومراعاة الكميات المناسبة لتفادي أي آثار جانبية محتملة.