نظّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، عددًا من الفعاليات الثقافية والفنية بمحافظة البحيرة، احتفالًا بعيد "وفاء النيل"، وذلك في إطار مبادرة "النيل عنده كتير.. لعزة الهوية المصرية"، وتحت رعاية وزارة الثقافة.

وأقيمت الفعاليات من خلال فرع ثقافة البحيرة برئاسة محمد البسيوني، وبإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بقيادة محمد حمدي، بهدف ترسيخ مكانة نهر النيل في وجدان الأجيال الجديدة، والتوعية بأهميته التاريخية والحضارية والاقتصادية.

ندوات ومحاضرات تثقيفية:

في مدينة المحمودية، أقيمت ندوة بعنوان "النيل شريان الحياة" بالمعهد الثانوي الأزهري للفتيات، بالتعاون مع إدارة المكتبات ووحدة السكان والعلاقات العامة بالوحدة المحلية. قدّم الندوة الدكتور علاء رجب النحاس، مدير إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار البحيرة، متناولًا البعد التاريخي والأثري للنهر، وأسطورة عروس النيل، فيما استعرض محمد توتو، مدير قصر الثقافة، البعد الأدبي والإبداعي للنيل في الشعر والرواية والسينما.

أما في الدلنجات، فقد نظم بيت الثقافة محاضرة بعنوان "النيل حياة" ألقاها عثمان السراج، تطرق خلالها لأهمية النهر كمصدر أساسي للزراعة والصناعة، بالإضافة إلى التحديات البيئية التي تهدده كالتلوث والتغير المناخي.

أنشطة وورش فنية للأطفال:

في دمنهور، أقيمت ورشة حكي للأطفال عن عيد وفاء النيل، قدمتها إيمان غزلان بالتعاون مع مكتبة مصر العامة، وسلّطت فيها الضوء على تقديس المصريين القدماء للنيل واحتفالاتهم به عبر العصور.

كما نظم قصر ثقافة الطفل ندوة بعنوان "نهر النيل شريان الحياة" قدّمها حسن المصري، إلى جانب ورشة فنية بعنوان "النيل شريان الحياة" نفذتها هدير قاسم.

وشهد مركز الإبداع الفني عدة ورش ومحاضرات تحت عنوان "النيل والأسطورة"، أشرف عليها فريق من الفنانين والمثقفين، من بينهم إيمان غزلان، شيرين سامي، ورضوى سامي.

تغطية واسعة في مراكز وبيوت الثقافة:

امتدت الاحتفالات إلى بيت ثقافة إدكو بمحاضرة "احتفال عريق بالخير والنماء" للدكتور محمود صلاح، وبيت ثقافة إيتاي البارود بمحاضرة ألقاها ماهر الصاوي، بينما نظمت مكتبة عمر مكرم الثقافية محاضرة بعنوان "وفاء النيل" قدّمها محمد عراقي، بالإضافة إلى محاضرة حول أهمية النهر نظمتها مكتبة درشاي وألقاها 

هدف تربوي وتراثي:

تهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز الانتماء الوطني، والحفاظ على التراث البيئي والثقافي المرتبط بنهر النيل، من خلال أنشطة تربوية وتثقيفية تشجع الأطفال والشباب على إدراك قيمة النهر في بناء الحضارة المصرية، ودوره الحيوي في المستقبل.