أ
أ
بدأ العلماء يحذرون بشدة في السنوات الأخيرة، بشأن خطر جديد يتسلل إلى أجسامنا يوميًا
دون أن نلاحظه، إنها جزيئات البلاستيك الدقيقة، أو ما يُعرف بـ "المايكروبلاستيك"،
التي أصبحت جزءًا من الهواء الذي نتنفسه، والماء الذي نشربه، والطعام الذي
نتناوله، بل وحتى المنتجات التي نستخدمها للعناية الشخصية، فهذه الجزيئات لم تعد
مشكلة بيئية فقط، بل تحولت إلى تهديد صحي عالمي له تأثيرات خطيرة على الإنسان.
كيف تتسلل
الجزيئات إلى أجسامنا؟
تتشكل جزيئات
المايكروبلاستيك عندما تتحلل المواد البلاستيكية وتتفكك إلى قطع متناهية الصغر
تنتشر في البيئة.ويؤكد باحثون أن هذه الجزيئات:
تدخل أجسامنا عبر الغذاء والمياه الملوثة.
تصل إلينا من خلال الهواء، خاصة في الأماكن المغلقة التي تحتوي على دهانات وأرضيات وأنابيب بلاستيكية.
تتسرب عبر الجلد عند استخدام منتجات تحتوي على مواد بلاستيكية دقيقة مثل معجون الأسنان وواقيات الشمس.

خطر يهاجم الجسم
من الداخل
أشارت دراسات
نُشرت في مجلات طبية مرموقة مثل "Nature""
"Medicine وHarvard"
""Health" إلى أن هذه الجزيئات الصغيرة وجدت في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك:الدم
الكبد
الكلى
الرئتان
المشيمة
أنسجة المخ، إذ ربط وجودها بضعف الإدراك والسلوكيات العصبية غير الطبيعية.
كما كشفت دراسة أجريت على 257 شخصًا أن وجود جزيئات بلاستيكية في شرايين الرقبة زاد من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية بمعدل 4.5 أضعاف.

أمراض مرتبطة
بالمايكروبلاستيك
يرى الخبراء أن التعرض المستمر لهذه الجزيئات قد يؤدي إلى:
أمراض داء باركنسون واضطرابات عصبية.
مشكلات المناعة الذاتية.
أنواع مختلفة من السرطانات.
اضطرابات الجهاز الهضمي والغدد الصماء.
ولادات مبكرة ومضاعفات للحمل.
التلوث في
الهواء والماء
توضح الدراسات
أن تركيز المايكروبلاستيك يكون أعلى داخل المنازل والمباني المغلقة، حيث تنبعث
الجزيئات من مواد البناء والأثاث وتختلط بالغبار، أما في الخارج، فتساهم إطارات
السيارات عند احتكاكها بالطرق في إطلاق كميات ضخمة من هذه الجزيئات، التي تنجرف مع
مياه الأمطار إلى الأنهار والبحار.
تقليل الإصابة
ينصح الخبراء بالتالي:
تجنب تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية.
اختيار قوارير زجاجية بدل البلاستيكية.
الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على مواد بلاستيكية دقيقة مثل:
البولي إيثيلين (في المقشرات ومعجون الأسنان)
البولي بروبيلين (في المرطبات ومزيلات العرق).
البولي ميثيل ميثاكريلات (في واقيات الشمس).
النايلون 6 و12 (في الماسكارا).
البولي إيثيلين تيريفثالات (في الجليتر).