الجمعة، 09 محرم 1447 ، 04 يوليو 2025

سماح عبد الفتاح: فهم أسباب الخلافات الزوجية بداية الحل.. وغياب الاحترام والثقة يهدد كيان الأسرة

سماح عبد الفتاح
سماح عبد الفتاح
أ أ
techno seeds
techno seeds
قالت سماح عبد الفتاح، الاستشارية الأسرية، إن الخلافات الزوجية لا تحدث فجأة، بل تنبع من أسباب كثيرة، بعضها من داخل العلاقة نفسها، وبعضها الآخر مرتبط بعوامل خارجية. وأكدت أن الوعي بهذه الأسباب هو الخطوة الأولى نحو الحل.

وأضافت الاستشارية الأسرية، خلال حلقة برنامج "الرحلة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن من أبرز الأسباب الداخلية للخلافات بين الزوجين هو عدم التكيف مع الطرف الآخر، قائلة: "لما كل طرف بيتمسك بطباعه القديمة وعاداته اللي اتعود عليها قبل الجواز، بدون رغبة حقيقية في التغيير أو التفاهم، ده بيهد أساس الشراكة اللي المفروض العلاقة الزوجية تقوم عليه".

وشددت على أن الزواج هو التقاء شخصين من بيئتين مختلفتين يحاولان بناء حياة مشتركة، وهذا يتطلب مرونة وتنازلات من الطرفين حتى يستطيعوا الوصول لنقطة تفاهم.

وتابعت: "قلة الاحترام والتقدير من أهم أسباب تدهور العلاقة. الحوار القائم على الاحترام هو جوهر العلاقة الزوجية، غياب هذا الاحترام بيخلق جو من التوتر وبيفتح الباب لمشاكل أكبر، لأنه بيمثل تآكل في جوهر العلاقة".

كما أشارت إلى خطورة إهمال الواجبات العاطفية والوجدانية، مؤكدة أن إهمال حقوق الطرف الآخر يؤدي إلى رد فعل سلبي متبادل، وكأن العلاقة أصبحت لعبة "بينج بونج" يتبادل فيها الطرفان اللوم والتقصير، ما يؤدي إلى تصعيد الخلافات.

وأوضحت أن من أكثر العناصر التي تفجر الخلافات أيضًا الغيرة الزائدة، وسوء الظن، وفقدان الثقة، مؤكدة أن الثقة "تُبنى في سنوات ولكن قد تنهار في لحظة واحدة".

وفيما يتعلق بالجانب المادي، قالت سماح عبد الفتاح إن عدم مراعاة الظروف الاقتصادية للزوج من جانب الزوجة، خاصة في ظل الضغوط المعيشية الحالية، أصبح من الأسباب المتكررة للمشاكل، مؤكدة على ضرورة وجود ميزانية مشتركة، واتفاق واضح على حدود الخصوصية المالية، ورفضها إفشاء أسرار الماديات أمام الآخرين.

كما حذّرت من إفشاء الأسرار الزوجية، خاصة في زمن التواصل الاجتماعي المفتوح، مؤكدة أن ذلك "يُعد خرقًا مباشرًا للثقة والخصوصية"، ويخلق شعورًا بعدم الأمان داخل العلاقة.

وفي حديثها عن الأسباب الخارجية، شددت الاستشارية الأسرية على أن تدخل الأهل والأصدقاء في المشاكل الزوجية اليومية يعد من أخطر ما يمكن أن يهدد العلاقة، قائلة: "المشكلة اللي ممكن تتحل بكلمة طيبة أو طبطبة، لما تدخل فيها أطراف خارجية بتتحول لأزمة كبيرة يصعب حلها".

وأضافت أن النصائح الأبوية أو العائلية قد تكون أحيانًا منحازة أو غير حكيمة، وقد تؤدي لتأجيج الخلافات، خاصة عندما تستمر العائلة في حمل الضغائن حتى بعد أن يتصالح الزوجان.

وأكدت في الوقت نفسه أنه في بعض الحالات الكبرى التي تستدعي تدخلًا خارجيًا، يكون اللجوء للأهل أو الجهات المختصة أمرًا ضروريًا، لكن شددت على أهمية التفرقة بين المشاكل اليومية العادية والمشاكل المصيرية.

اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة