أكدت الدكتورة سهير صفوت، أستاذة الفلسفة وعلم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن المرأة المصرية كانت ولا تزال بطلة حقيقية في كل مراحل التاريخ، مشيرة إلى أن دورها في نصر أكتوبر المجيد كان امتدادًا لدورها التاريخي الداعم للأسرة والمجتمع والوطن على مر العصور.

وأوضحت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن المرأة المصرية خلال حرب أكتوبر كانت نموذجًا فريدًا في الصبر والعطاء، فقد شاركت في التعبئة الشعبية والتبرع بالدم والمجهود الحربي، كما كانت حاضرة في المستشفيات الميدانية والمراكز الطبية، وأسهمت في تدريب المتطوعات ضمن فرق الهلال الأحمر على الإسعافات الأولية، مؤكدة أن المرأة المصرية كانت جزءًا أصيلًا من النصر.

وأضافت الدكتورة سهير أن النساء المصريات في تلك الفترة لعبن دورًا مزدوجًا؛ فبينما كان الرجال على الجبهة، كانت النساء في المصانع والمزارع يغطين احتياجات الجيش، كما كنّ يرفعن الروح المعنوية في البيوت والشوارع والأحياء الشعبية، ويدفعن أبناءهن إلى الجندية بكل فخر وإيمان، لترسيخ قيم الانتماء والتضحية في سبيل الوطن.

وتابعت أن المرأة المصرية لم تكن بعيدة عن قلب الميدان، فقد قامت بأدوار ميدانية وإنسانية في غاية الأهمية، بدءًا من نقل المعلومات وتوفير الملاجئ للمقاتلين، وصولًا إلى الدعم النفسي والروحي عبر الفن والإعلام والأغاني الوطنية التي أيقظت في الناس روح الأمل والعزيمة.

وأشارت إلى أن المرأة المصرية الحديثة لا تقل بطولة عن نظيراتها في الماضي، إذ كانت لها مساهمة كبرى في الحفاظ على استقرار الوطن في الأوقات العصيبة، لافتة إلى أن ما قامت به المرأة المصرية في عام 2013 من دور وطني وسياسي واجتماعي، لا يقل أهمية عن دورها في حرب أكتوبر.

وأكدت أن الوعي عند المرأة المصرية مرتفع بطبعه، سواء كانت متعلمة أو بسيطة، مشيرة إلى أن مشاركتها الدائمة في الانتخابات والاستحقاقات الوطنية تعكس حرصها على مستقبل وطنها.

ودعت الدكتورة سهير صفوت، وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية والثقافية إلى تسليط الضوء على الدور العظيم للمرأة المصرية في الماضي والحاضر، حتى يظل هذا النموذج الملهم دافعًا للأجيال الجديدة نحو مزيد من الوعي والانتماء والعطاء للوطن.