أظهرت دراسات طبية حديثة، أن بعض المشروبات المنتشرة بين فئات واسعة من الناس قد تُشكل عامل خطر مباشر للإصابة بـسرطان الفم، وهو من السرطانات التي تصيب الأغشية المبطنة للفم، بما في ذلك اللسان، اللثة، وباطن الخد.

طبيب لـ"أجري نيوز": تناول هذه المشروبات باستمرار يضعف أنسجة الفم ويزيد خطر السرطان

وبينما يتعامل كثيرون مع هذه المشروبات على أنها "روتينية" أو "لا ضرر منها"،  تقول الدكتورة شيماء خفاجي استشاري التغذية العلاجية، في تصريحاتها لـ"اجري نيوز"، إن التناول المتكرر لها قد يؤدي إلى تهيج مزمن في الفم، ويخلق بيئة خصبة لتحول الخلايا إلى خلايا سرطانية، خاصة في ظل ضعف الوعي الغذائي.

مشروبات ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم

المشروبات الغازية
تحتوي على نسب مرتفعة من السكر والأحماض الصناعية، ما يؤدي إلى تآكل أنسجة الفم وتلفها على المدى الطويل، وقد تساهم في تحفيز نشاط الخلايا غير الطبيعية.


مشروبات الطاقة
تتضمن كميات عالية من الكافيين والمواد الحافظة والمحليات الصناعية، وهي مكونات قد تؤثر سلبا على الصحة الفموية وتزيد من معدلات الالتهاب المزمن، الذي يرتبط بأمراض سرطانية متعددة.

المشروبات شديدة السخونة
كشفت أبحاث متعددة أن الاستهلاك المتكرر للمشروبات الساخنة جدًا، مثل الشاي والقهوة، قد يتسبب في تلف الأغشية المخاطية داخل الفم، ما يُضاعف من خطر التحول السرطاني على المدى البعيد.

كيف تتفادى الخطر؟

توصي "خفاجي" بالتقليل من تناول هذه المشروبات، أو استبدالها بخيارات طبيعية غير مكررة، كما تنصح بالاعتدال في درجات حرارة المشروبات، والحفاظ على نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة والخضروات الطازجة، مع إجراء فحوصات دورية لدى طبيب الأسنان، للكشف المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية في أنسجة الفم.