الخميس، 27 صفر 1447 ، 21 أغسطس 2025

لا أستطيع أن أسامح من ظلمني.. فهل هذا حرام؟.. أمين الفتوى يجيب

الشيخ محمد كمال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
الشيخ محمد كمال
أ أ
techno seeds
techno seeds
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من سيدة تُدعى هدى من السويس، عبرت فيه عن ألمها النفسي من أشخاص ظلموها بشدة، مؤكدة أنها لا تقوى على مسامحتهم رغم أنها تربي أبناءها على التسامح والمحبة
وأوضح الشيخ محمد كمال، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الظلم من أعظم الذنوب التي نهى عنها الشرع الشريف، مشيرًا إلى أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ويكفي أن يرفع المظلوم يديه إلى السماء بقلب مكسور، فيستجيب الله له فورًا.

وأكد الشيخ محمد كمال أن الظلم النفسي والمعنوي قد يكون أشد وقعًا من الظلم المادي، مؤكدًا أن من حق المظلوم أن يسعى لرفع الظلم عنه بكل الوسائل المتاحة، سواء قانونية أو إدارية أو اجتماعية.

وأضاف: "من عجز عن العفو، فلا يُعد ضعيفًا، فالله سبحانه وتعالى لطيف بعباده، ويعلم مدى ما في القلوب من ألم، لكن يمكن تهدئة النفس بالإكثار من ذكر الله، ودوام الصلاة على النبي ﷺ، فإنها تطفئ نار القلب."

وأشار إلى أن العفو عند المقدرة من أعظم القربات، مستشهدًا بقوله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}، لكنه شدد على أن عدم القدرة على العفو لا يُعد إثمًا، وأن اللجوء إلى الله بالدعاء وطلب الفرج هو الطريق الأمثل لتفريج الكرب ورفع الأذى.

وأكد على أن الإسلام لا يطلب من الإنسان نسيان الألم، بل يوجّهه لكيفية التعامل معه بحكمة ورحمة وقرب من الله عز وجل.

اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة