قال الدكتور محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن إدارة الإفتاء المصرية تنسجم مع رؤية الدولة المصرية برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل التغيرات الكبرى التي يشهدها العالم مع الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات مثل الهندسة والطب والتعليم، مشيرًا إلى أن مجال الفتوى من أهم هذه المجالات التي يتطلب فيها التعامل الحكيم مع التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف الطحان، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، التوجه القديم كان يعتمد على سؤال العلماء والرجوع إلى أهل العلم، بينما اليوم كثير من الناس يلجأون إلى "شيخ جوجل" للحصول على فتاوى من مصادر غير موثوقة قد تكون مضللة أو متطرفة، مما يجعل الرجوع إلى المؤسسات الرسمية كدار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف وعلماء وزارة الأوقاف أمرًا ضروريًا.
وأكد أن المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على العلم بالنصوص الشرعية فقط، بل يجب أن يجمع بين الفهم العميق للشرع وفهم الواقع الرقمي الواسع والمتغير باستمرار.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية نظمت مؤتمرها العاشر تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، لافتًا إلى أن كلمة "صناعة" تعكس الجهد المبذول لتأهيل المفتي وتدريبه على التعامل مع الأنظمة الحاسوبية والتقنيات الحديثة، مشبهًا ذلك بصناعة أي شيء نافع للناس والبلاد، حيث يُصنع المفتي المؤهل ليواكب تحديات العصر ويخدم دينه ومجتمعه بوعي ودقة.
