أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن النسيان عند الشباب مثل يوسف غالبًا ليس بسبب مرض مثل الزهايمر، بل نتيجة أسباب حياتية وعصرية مرتبطة بالانشغالات الكثيرة وضغط المعلومات.
وأوضح الدكتور المهدي، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الدماغ عندما يكون "مليئًا" بالمعلومات والمهام اليومية، يحدث تداخل بين المعلومات، ما يؤدي إلى نسيان بعضها أو صعوبة تذكرها، خاصة إذا لم تُعطَ الفرصة للدماغ لترتيبها.
وأشار إلى أن قلة النوم الصحي والكافي عامل مهم جدًا، لأن تكوين الذاكرة طويلة المدى يتم أثناء النوم. فالنوم المتقطع أو غير الجيد يؤدي إلى أن كثير من المعلومات لا تُخزن جيدًا أو تُنسى سريعًا.
وأشار أيضًا إلى تأثير التكنولوجيا الحديثة على النوم والتركيز، حيث أصبحت الشاشات والهواتف المحمولة جزءًا من حياتنا ليلًا ونهارًا، ما يقلل من جودة النوم ويزيد من الشكاوى المتعلقة بالنسيان.
وأكد أن القلق والاكتئاب أيضًا من العوامل النفسية التي تؤثر على التركيز والذاكرة لدى الشباب، بينما الأمراض العضوية عادة لا تظهر في هذه السن إلا في حالات استثنائية مثل إصابات الرأس.
ونصح الدكتور المهدي، الشباب بشكل عام بأن يهتموا بالنوم الجيد، ويرتبوا أولوياتهم، ويأخذوا فترات راحة كافية، لأنها عوامل أساسية للحفاظ على الذاكرة والتركيز.
