أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورده من أحد المشاهدين يقول: "ما حكم عمل عضَّامة في التربة؟ وكيف يتم نقل الموتى؟ وهل يجب استئذان جميع الأطراف الذين لديهم موتى في المقبرة؟".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هذا الأمر يُعد من المسائل المستجدة، موضحًا أن طرق الدفن القديمة كانت إما باللحد أو الشق، لكن مع تغيّر طبيعة الأراضي في بعض المناطق وظهور المقابر المبنية على هيئة غرف، ظهرت الحاجة إلى أساليب جديدة للدفن، ومنها إنشاء "العَضَّامة".
وأضاف أن اللجوء إلى العَضَّامة يكون عند امتلاء العيون في التربة، وعدم قدرة العائلة على شراء مقبرة جديدة، فيتم تجميع المتوفين كلٌّ بكفنه، ووضعهم باحترام جنبًا إلى جنب، أو بناء مستوى جديد فوق القديم، وهي كلها أمور أجازها العلماء لأنها من الضرورات التي تُقدَّر بقدرها.
وأكد الشيخ عويضة عثمان ضرورة احترام حرمة الميت أثناء نقله أو تجميعه، مشددًا على الالتزام بوصية النبي ﷺ: "كسر عظم الميت ككسره حيًّا"، موضحًا أن التعامل مع الميت يجب أن يكون بأدب شديد؛ لأنه أمانة عند الله ولا يجوز إيذاؤه أو كسر عظامه بحجة أنه لا يشعر.
وأشار إلى أن عملية النقل أو التجميع لا تتم عبثًا، بل بغاية التوسعة أو تنظيم التربة، مع المحافظة على كرامة الموتى في كل الأحوال، مؤكدًا أن الأصل هو التزام الاحترام الكامل وأن تُفعل هذه الإجراءات عند الضرورة فقط.



