قال الإعلامي محمد موسى إن مصر تتعرض "لتضييق اقتصادي" متعمد، موضحًا أن الضغط لا يستهدف ضعفًا اقتصاديًا بقدر ما يستهدف إضعاف دور مصر الإقليمي، لأن القاهرة تمثل «العمود الفقري» للعالم العربي وركيزة للتوازن في المنطقة.
وأشار محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إلى أن موقع مصر الاستراتيجي (قناة السويس، وصلاتها مع أفريقيا وآسيا) وقوتها العسكرية ومؤسساتها الاستخباراتية يجعلها عقبة أمام مشاريع إقليمية ودولية يسعى من وصفهم بـ«أطراف محددة» إلى تمريرها.
وعدد موسى آليات هذا التضييق، منها شروط تمويلية قاسية من مؤسسات دولية كصندوق النقد والبنك الدولي، وضغط إعلامي وتقارير تصور الحالة الاقتصادية بمظاهر خطرة لإرباك المستثمرين، إضافة إلى سياسات تحرير سعر الصرف وتقليص الدعم ورفع الضرائب التي تؤثر مباشرة على المواطن.
ولفت إلى حملات تستهدف السياحة والاستثمار، وتلاعبات متعمدة بأسعار العملات عبر إشاعات ومضاربات تُحدث ذعرًا في السوق، بهدف خلق ضغط داخلي يضعف قدرة الدولة على المقاومة.
كما أشار إلى ضغوط على دول خليجية للحد من مساعداتها أو استثماراتها في مصر، معتبرًا ذلك محاولة لـ«تجويع» الاقتصاد المصري.
وبيّن موسى أن سبب هذا المحور المعادي يعود إلى موقف مصر الرافض لتمدد النفوذ الذي وصفه بمخططات تقسيم المنطقة، ودورها في حماية بقية الدول العربية ومنع تفكيكها، مع وجود ملفات إقليمية حساسة مثل القضية الفلسطينية وسد النهضة، التي اعتبرها قضية أمن قومي.
وانتقد موسى الحملات الإعلامية الممولة التي تستهدف مصر عبر ملف حقوق الإنسان وحرية التعبير، واعتبر أن هذه الخطابات انتقائية وتستخدم لتشويه صورة البلد أمام العالم بينما تُغضّ العين عن ممارسات أسوأ في دول أخرى.
وختم موسى بدعوة الشعب إلى التضامن خلف مؤسسات الدولة والجيش والرئيس كخط دفاع للحفاظ على الأمن القومي ومواجهة محاولات الإضعاف الداخلي.
