حالة من الجدل أثارها الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الذي أشار إلى أن عيد الربيع «شم النسيم» ذُكر في القرآن الكريم، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة طه: «قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى».

شم النسيم أحد الأعياد المصرية التي كان يحتفي بها المصريون القدماء

وقال كريمة، خلال مقطع صوتي نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن شم النسيم يعد أحد الأعياد المصرية، التي كان يحتفي بها المصريون القدماء؛ وذلك لكونه بداية حصاد القمح والثوم والبصل والشعير، وبداية تفتح أزهار الفاكهة الصيفية.

وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أنه توجد للبشرية مناسبات وأعياد دينية واجتماعية وقومية مختلفة، مستشهدًا بقول الرسول، صلى الله عليه وعلى آلة وسلم، قال في حديث له «لكل قوم عيد» أخرجه البخاري بسنده.

وأضاف «كريمة» أن شم النسيم المعروف باسم عيد الربيع لدى المصريين القدماء وهو يوم الزينة الذي ورد في القرآن الكريم في الآية 59 من سورة طه: «قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى»، لافتًا أن الدلالة من الآية القرآنية أن المصريين القدماء كانوا يتزينون فيه لأنه يوم عيد قومي لهم.

حكم الاحتفال بشم النسيم

واختتم أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر حديثه مؤكدًا أن الاحتفال بعيد شم النسيم جائز شرعًا ولا يوجد فيه ما يحرمه، مشيرًا إلى أنه يعتبر من المناسبات الاجتماعية ومن المصالح المرسلة التي لا يتعلق بها أمر مُلزم ولا نهي يُحرم، ويبقى الأمر على الإباحة في الحدود الشرعي .