قصص كفاح لم تكتمل, بدأت ولكن النهاية كان قريبة, شهدت محافظة المنوفية امس من حصاد العنب الي حصاد 18 روح, علي الطريق الإقليمي, منهم اية زغلول ابنة الـ 21 عاما كانت علي وشك الالتحاق بالفرقة الرابعة بكلية التربية, جامعة المنوفية, لم تعرف يوما الرحلة منذ ان انهت دراستها في الصف الثالث الاعدادي, وكانت تحصل عللي 130 جنيها يوميا بالكاد تكفي لدعم اسرتها, رحلت اية قبل ان تحقق حلمها, خرجت للعمل في موارع العنب محاولة مساعدة أهلها, و تم خطبتها في عيد الفطر الماضي لكنها ظلت تكافح حتي الكفن.
و تأتي ضحي همام الحفناوي, ابنة الـ 15 عام, تنتظر نتيجتها في الاعدادية ولم تتح لها الفرصة لتفرح بها او تعرفها, خرجت صحي الي احد مزارع العنب لتامين قوت يومها, كانت تحلم ضحي بالحصول علي هاتف محمول يساعدها في تعليمها في المرحلة الثانوية, ولكن القدر كان له راي اخر بدل ان تعود الي اسرتها مبتسمة بنجاحها عادت بالكفن الأبيض.
طالبة هندسة رحلت من اجل 130 جنيها, شيماء عبد الحميد الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الهندسة جامعة المنوفية، والتي رغم صغر سنها وتفوقها الدراسي إلا أنها كانت تسعى لتدبير مصروفات الدراسة ومساعدة أهلها بالعمل في مزرعة عنب في مدينة السادات.
وعبر ولد شيماء ضحية الطريق الإقليمي قائلا: بنتي اكتر واحدة كانت بتحس بيا رفضت تدخل ثانوي عام وقال كفاية عليك مصاريف أختي إللي في الكلية والتانية في الثانوية العامة ودخلت صنايع وطلعت الاولي.
ودخلت معهد بصريات في حلوان طلعت الاولي ودخلت منه كلية هندسة المنوفية وكانت شاطرة والكل بيحبها، وعمرها ما زعلت حد.
كنت رافض انها تطلع تشتغل في محطة الفرز عنب التصدير واشتغلت ٣ ايام وقالت أساعد نفسي في الكلية واساعد في مصاريفي رابع يوم جه خبر وفاتها وراحت مني بدل ما كنت ازفها يوم فرحها