أ
أ
تصدر المعدة والأمعاء أصواتًا معروفة طبيًا باسم "بوربوريجمي"، وهي ناتجة عن حركة الطعام والسوائل والعصارات الهضمية والهواء داخل الجهاز الهضمي. وبينما تُعد هذه الأصوات في كثير من الأحيان علامة طبيعية على عملية الهضم، إلا أن زيادتها أو غيابها قد يشير إلى وجود مشكلة صحية كامنة تتطلب الانتباه. وذلك حسبما ذكر موقع "healthline".
لماذا تصدر أصوات من البطن؟
تحدث هذه الأصوات بسبب عملية التمعّج، وهي الانقباضات العضلية المنتظمة التي تدفع الطعام عبر الأمعاء. وعندما تمر هذه المواد عبر تجويف الأمعاء، تشبه الأصوات الناتجة صوت الماء المتدفق في الأنابيب.1. الهضم
عادةً ما تكون الأصوات الهضمية علامة على أن الجهاز الهضمي يعمل بشكل طبيعي. بعد تناول الطعام، تبدأ الأمعاء في تحريك الطعام والسوائل بواسطة حركات عضلية منتظمة. قد تُسمع هذه الأصوات بعد عدة ساعات من الأكل أو حتى أثناء النوم.
2. الجوع
أحيانًا تُصدر المعدة أصواتًا عندما تكون فارغة، حيث يُطلق الدماغ إشارات تحفّز الأمعاء على الحركة، ما يُنتج أصواتًا تُشير إلى الحاجة للطعام.
أنواع أصوات الأمعاء
يمكن تصنيف الأصوات المعوية إلى ثلاثة أنواع:
1- الأصوات الطبيعية:
تُسمع بين الحين والآخر وتدل على وظيفة هضمية سليمة.
2- الأصوات الخافتة أو غير النشطة:
تكون أكثر هدوءًا أو أقل تكرارًا من المعتاد، وغالبًا ما تظهر أثناء النوم أو بعد التخدير أو الجراحة. كما قد ترتبط بتناول أدوية مثل الكودايين أو بحالات مثل الإمساك.
3-الأصوات المفرطة النشاط:
تكون أكثر ارتفاعًا وتكرارًا، وقد تصاحبها أعراض مثل الإسهال أو الانتفاخ. قد تشير إلى وجود حالات صحية مثل:
متلازمة القولون المتهيّج
مرض كرون
التهاب القولون التقرحي
الحساسية الغذائية
العدوى المعوية
متلازمة الإغراق
متى تصبح الأصوات غير طبيعية؟
على الرغم من أن الأصوات الهضمية شائعة وطبيعية في كثير من الحالات، إلا أن تكرارها أو غيابها، مع وجود أعراض أخرى، قد يكون إنذارًا بوجود مشكلة صحية. ومن هذه الأعراض:
غثيان وقيء
إسهال أو إمساك مزمن
براز دموي
حمى
فقدان الوزن غير المبرر
شعور بالامتلاء الدائم أو انتفاخ البطن
حرقة لا تستجيب للعلاج
الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب
ينبغي التوجه للطبيب إذا لاحظت تغيرًا مفاجئًا في أصوات الأمعاء أو ظهور أعراض مرافقة غير معتادة. في العيادة، سيقوم الطبيب بالتالي:
مراجعة التاريخ الطبي
الاستماع إلى الأمعاء باستخدام السماعة الطبية (التسمّع)
طلب فحوصات مثل: الأشعة السينية، الأشعة المقطعية، التنظير الداخلي، أو اختبارات الدم.
كيف يمكن تقليل أصوات الأمعاء؟
تقليل تناول الأطعمة المسببة للغازات، مثل البقوليات والمشروبات الغازية.
تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلًا من الوجبات الكبيرة.
شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجهاز الهضمي.
الأكل ببطء والمضغ الجيد لتقليل دخول الهواء أثناء تناول الطعام.
تجنّب الشرب باستخدام الماصة، لأنها قد تُدخل الهواء إلى المعدة.
المشي الخفيف بعد الأكل لتحفيز حركة الأمعاء وتعزيز الهضم.
أصوات البطن غالبًا ما تكون علامة طبيعية على أن جهازك الهضمي يعمل بكفاءة. لكن متى ما اختلف نمطها أو رافقتها أعراض أخرى، فالأفضل استشارة الطبيب لتجنّب أي مضاعفات محتملة. راقب جسمك جيدًا، فالصحة تبدأ من الاستماع إليه.