أكد الدكتور أحمد نبوي، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن التوبة إلى الله سبحانه وتعالى لا تقتصر على من ارتكب ذنبًا كبيرًا أو وقع في معصية عظيمة، بل هي واجبة ومطلوبة من كل إنسان في كل وقت، لأنها تعني الرجوع إلى الله والقرب منه، والشعور الدائم بمعيته ومراقبته في كل صغيرة وكبيرة من أمور الحياة.
وأوضح خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن أيام العشر الأوائل من ذي الحجة تمثل منبهًا إيمانيًا يعيد الإنسان إلى طريق الطاعة والخير، بعد أن تلهيه هموم الحياة ومشاغلها، مضيفا: "هذه الأيام المباركة بمثابة جرس إنذار روحاني، يدعونا جميعًا إلى التوقف، ومراجعة أنفسنا، والعودة إلى الله سبحانه وتعالى".
وأضاف أن بعض الناس كانوا قد بدأوا الالتزام في رمضان، ولكن مع مرور الوقت تراجع مستوى العبادة أو عاد البعض إلى بعض الذنوب أو ترك بعض الطاعات، مشيرًا إلى أن العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة عظيمة لتصحيح المسار وتجديد العهد مع الله.
ودعا الدكتور أحمد نبوي إلى العودة للقرآن الكريم لمن ابتعد عنه، والإكثار من الصيام، لا سيما صيام يوم عرفة، مؤكدًا على عظيم فضل هذا اليوم الذي قال فيه النبي ﷺ: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده."
وأشار إلى ضرورة تنويع العبادات في هذه الأيام من ذكر، وصدقة، وصيام، وصلاة، وقراءة قرآن، وصلة رحم، وغيرها من أبواب الخير، مؤكدًا أن هذه الأيام تحمل نفحات ربانية وتجليات إلهية عظيمة، وعلى المسلم أن يغتنمها قبل فواتها.
وتابع: "كلنا محتاجين إننا نرجع لربنا سبحانه وتعالى، مش لازم يكون في ذنب كبير علشان نتوب، كفاية إن الإنسان يشعر إنه محتاج يقرب من ربنا أكتر.. الأيام دي فرصة عظيمة متتفوتش".
