قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وله فضل عظيم، لكنه ليس من الفرائض التي يُلزم الإنسان بقضائها إذا فاتته، موضحًا أن السنن لا يُقضى منها شيء على وجه الوجوب، وإنما على جهة الاستحباب لمن كان قادرًا ويرغب في إدراك الثواب.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن من فاته صيام يوم عاشوراء لأي سبب، وأراد أن يعوّضه بيوم آخر، فله ذلك من باب حب الخير وطلب الأجر، ولا شيء عليه شرعًا، لأن الصيام هنا نافلة وليس فرضًا، مضيفًا: "السنن لا يجب قضاؤها كالفريضة، لكنها تُقضى على جهة الاستحباب عند بعض أهل العلم، وخصوصًا الصيام الراتب الذي كان النبي ﷺ يحافظ عليه، كعاشوراء وعرفة".
وأشار إلى أن جمهور العلماء من الشافعية والحنفية والحنابلة أفتوا بجواز صيام النافلة دون تبييت النية من الليل، بشرط أن تكون النية قبل الزوال، وألا يكون الشخص قد أكل أو شرب من طلوع الفجر، مؤكدًا: "يعني لو صحيت الصبح وتذكرت أن النهارده عاشوراء ولسه ما كلتش ولا شربت، تقدر تنوي الصيام وتكمل يومك صائمًا وتؤجر عليه بإذن الله، طالما النية تمت قبل أذان الظهر".
كما استشهد بحديث النبي ﷺ: "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً"، موضحا أن هذا الفضل العظيم ينطبق على كل من يصوم نافلة لله خالصة، حتى لو لم يتمكن من صيام يوم عاشوراء نفسه.