قدم وزير الزراعة الياباني، تاكو إيتو، استقالته اليوم، الخميس، بعد تصريحات أثارت جدلاً واسعاً حول حصوله على الأرز مجاناً، في وقت يواجه فيه المستهلكون اليابانيون ارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الغذائية، خاصة الأرز.
أثارت تصريحات إيتو غضباً شعبياً، حيث قال في حملة لجمع التبرعات نهاية الأسبوع الماضي إنه "لم يشترِ الأرز بنفسه قط، لأن مؤيديه يتبرعون لي بالكثير لدرجة أنني أستطيع بيعه عملياً"، هذا التعليق جاء في ظل تضاعف سعر كيس الأرز تقريباً مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لأرقام أبريل.
تزيد استقالة إيتو من الضغوط على رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا، الذي يواجه انتقادات حادة لفشله في كبح جماح أسعار الأرز ومعالجة أزمة غلاء المعيشة الأوسع نطاقاً، وذلك قبل أسابيع قليلة من انتخابات مجلس الشيوخ المقررة في يوليو.
وقد أظهر استطلاع حديث لوكالة كيودو أن 87% من المشاركين غير راضين عن تعامل الحكومة مع أسعار الأرز، مما أدى إلى تراجع معدلات تأييد حكومة إيشيبا إلى أدنى مستوياتها منذ توليه منصبه.
تم استبدال إيتو اليوم الأربعاء، بوزير البيئة السابق شينجيرو كويزومي.
أسباب أزمة الأرز في اليابان
تعود أزمة نقص الأرز وارتفاع أسعاره في اليابان إلى عدة عوامل، منها:
• ضعف المحاصيل: تأثرت المحاصيل بسبب الطقس الحار في عام 2023.• الشراء بدافع الذعر: زاد الشراء بدافع الذعر بعد تحذير من "زلزال هائل" في عام 2024.
• تخزين المخزونات: يُعتقد أن تجار الجملة والموزعين يقومون بتخزين مخزونات الأرز تحسباً لمزيد من النقص.
تجدر الإشارة إلى أن متوسط سعر خمسة كيلوغرامات من الأرز المباع في المتاجر الكبرى وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4268 ييناً (حوالي 29 دولاراً أمريكياً) في الأسبوع الماضي، وهو ضعف سعره قبل عام. وفي أبريل، استوردت اليابان الأرز من كوريا الجنوبية لأول مرة منذ ربع قرن في محاولة لتهدئة غضب المستهلكين المتزايد.