بينما تُقدم الوجبات الغنية بالبروتين العديد من الفوائد الصحية الضرورية، إلا أن التناول المفرط له، والذي يتجاوز الحصص الموصى بها يوميًا، قد ينطوي على مخاطر صحية حقيقية يجهلها الكثيرون, فبالرغم من أن احتياجات البروتين تختلف باختلاف العمر، مستوى النشاط البدني، والصحة العامة، فإن الكميات الكبيرة منه قد تسبب مشاكل صحية غير متوقعة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى.

آثار جانبية خطيرة للإفراط في تناول البروتين

يمكن أن تؤدي الكميات المفرطة من البروتين، إلى جانب نقص العناصر الغذائية الأساسية الأخرى، إلى مشاكل صحية قد لا تكون جميعها واضحة في البداية. وتشمل هذه الآثار:

زيادة خطر الإصابة بأمراض معينة: أشارت دراسة نُشرت عام 2013 إلى أن الإفراط في تناول البروتين قد يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب التاجية، أو حتى بعض أنواع السرطان.

مشاكل الجهاز الهضمي: قد يؤثر الإفراط في البروتين سلبًا على صحة الأمعاء، مما قد يؤدي إلى مشاكل مزعجة مثل الإمساك والانتفاخ.

تلف الكلى: لا يزال الخبراء يحددون الكمية الدقيقة من البروتين التي قد تضر الكلى، لكن هناك دلائل قوية تشير إلى أن الإفراط في تناوله قد يسبب ضررًا طويل الأمد لهذه الأعضاء الحيوية, فقد وجدت إحدى الدراسات أن البالغين الأصحاء الذين تناولوا أعلى نسبة بروتين في نظامهم الغذائي كانوا أكثر عرضة للإصابة بـأمراض الكلى المزمنة بنسبة 48% مقارنة بمن تناولوا كمية أقل.

زيادة الضغط الأيضي على الجسم: بالرغم من أن البروتين ضروري لأداء وظائف الجسم اليومية، إلا أن زيادته ليست بالضرورة أفضل, فقد أظهرت الأبحاث أن الجسم قد لا يستخدم البروتين الزائد بكفاءة، مما قد يسبب عبئًا أيضيًا على العظام، الكبد، والكلى.


ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول البروتين أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي يُعد عامل خطر رئيسي للعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، بما في ذلك النوبات القلبية، أمراض القلب، والسكتات الدماغية.

لذا، من الضروري مراقبة كمية البروتين المستهلكة يوميًا والتأكد من أنها تتناسب مع الاحتياجات الفردية، لتجنب هذه المخاطر الصحية المحتملة, يُنصح دائمًا باستشارة أخصائي تغذية لتحديد الكمية المناسبة من البروتين التي يحتاجها جسمك.