حذّر الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، من التهاون في حقوق العباد، مؤكّدًا أن الإنسان قد يغفل عنها رغم التزامه بالعبادات الظاهرة من صلاة وصوم وزكاة وحج، مشيرًا إلى حديث نبوي شريف: «من كان عليه حق فليعطه أو ليتحلل منه»، المروي في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وأوضح جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن حقوق الناس تأتي على رأس أولويات الإنسان قبل وفاته، وأنها تشمل ثلاثة أقسام رئيسية، أولها الحقوق المالية: كالرواتب المؤجلة والديون والورث، التي يجب أداؤها أو التصدق عنها إذا لم يُعطَ أصحابها، ثانيا الحقوق البدنية: كالقتل والجروح، التي تتطلب قصاصًا أو دية أو كفارة حسب الشرع، وثالثا حقوق الأعراض: من غيبة وسبّ وطعن في الشرف، بما يشمل الأحياء والأموات، وقد تُحاسب النفس عليها يوم القيامة.
وحذّر من الاعتداء على أعراض الناس عبر منصات التواصل الاجتماعي، معتبرًا أن السبّ والطعن والتجاسر باللسان تعدّ انتهاكًا للحقوق ويفقد الإنسان حسناته يوم القيامة، حتى لو كان ملتزمًا بالعبادات.
ودعا الدكتور يسري جبر كل من عليه حقّ أن يعيده أو يتحلل منه بالمسامحة أو التعويض أو التصدق عنه، مؤكدًا أن الاعتذار والاعتراف بالخطأ أفضل من أن يُحاسب الإنسان أمام الله وفي رقبته حقوق الناس، داعيًا الله أن يلهم المسلمين حفظ الحقوق ومزيدًا من التقوى والاحترام بين بعضهم البعض.
 
                             
						 
								

 
                             
                            

