الجمعة، 09 جمادى الأولى 1447 ، 31 أكتوبر 2025

يسري جبر: حرمة المسلم عند الله أعظم من حرمة الكعبة المشرفة

الدكتور يسري جبر
يسري جبر
أ أ
techno seeds
techno seeds
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن حرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة، مشددًا على ضرورة صيانة حقوق الناس في أموالهم وأعراضهم وأبدانهم، وعدم التهاون في ذلك مهما بلغت درجة التدين أو كثرة الطاعات.

وأوضح الدكتور جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن من أراد أن يكون من أعبد الناس فعليه أن يتقي المحارم، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «اتقِ المحارم تكن أعبد الناس»، مبينًا أن عبادة الترك — أي ترك المحرمات والاعتداء على حقوق الناس — أعظم أجرًا عند الله من عبادة الحركة المتمثلة في كثرة الصوم والحج والصدقة دون صيانة حقوق العباد.

وأشار إلى أن التهاون في أعراض الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي أصبح ظاهرة خطيرة، إذ بات البعض يدخل إلى صفحات الآخرين ليسبّهم ويطعن في دينهم وشرفهم، معتبرًا أن ذلك اعتداء على الحقوق لا يقل جرمًا عن الاعتداء المادي، قائلاً: "صفحة الإنسان كبيته، فلا يجوز أن تقتحمها لتشتمه". 

وأضاف أن كثيرًا من الناس قد يحرصون على العبادات الظاهرة، كالصيام والعمرة والصدقة، بينما يقعون في كبائر اللسان من غيبة وسبّ ولعن، فيخرجون من الدنيا وهم مفلسون يوم القيامة، لأن حقوق العباد لا تسقط إلا بالأداء أو المسامحة.

ودعا الدكتور يسري جبر إلى ردّ الحقوق إلى أهلها، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا، فإن لم يُعرف أصحابها وجب الإحسان إلى ورثتهم أو التصدق عنهم بنية رد المظالم، محذرًا من التهاون في هذا الباب الذي يُعدّ من أخطر أبواب الآخرة.

وقال: "لقد هانت حرمة المسلمين بين بعضهم حتى استُحلّت الدماء، وتجرأ الناس على بعضهم باسم الدين، فنحن في حاجة إلى أن نتقي المحارم حقًا، ونحفظ ألسنتنا وقلوبنا، لعل الله أن يحفظنا برحمته".
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة