أ
أ
تُعد المانجو من أهم الفواكه الصيفية التي تحظى بإقبال واسع في مصر، ويُطلق عليها البعض "فاكهة البشوات" لما تتميز به من طعم فريد وتنوع كبير في الأصناف, وقد بدأت زراعتها تنتشر بشكل ملحوظ في عدد من مناطق صعيد مصر، مستفيدة من خصوبة التربة وملاءمة المناخ لنمو هذا المحصول الواعد.
الزراعة والإنتاج
تُزرع المانجو من خلال الشتلات، حيث يحتاج الفدان الواحد إلى نحو 700 شتلة، تُزرع بمسافات مناسبة لا تقل عن 6 أمتار بين الأشجار. وتبدأ الأشجار في الإثمار بعد مرور حوالي 4 سنوات من الزراعة، لتدخل بعدها في دورة إنتاج منتظمة كل عام.
وتُعتبر أشجار المانجو من الأشجار المعمرة، حيث يمكن أن تعيش وتُنتج بوفرة لمدة تصل إلى 100 عام، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للاستثمار الزراعي طويل الأجل, وتصل إنتاجية الفدان الواحد في الأراضي الخصبة إلى نحو 10 أطنان من الثمار ذات الجودة العالية والمذاق المميز.
ظروف النمو والعوامل المؤثرة
يبدأ موسم الحصاد عادة في نهاية شهر يونيو، وتُعرف أولى علامات النضج بتساقط بعض الثمار على الأرض، وهي ظاهرة تُسمى بين المزارعين بـ"النقطة". إلا أن العوامل المناخية، وخصوصًا الرياح القوية، تؤثر بشكل ملحوظ على حجم الإنتاج وجودته، وقد تتسبب في تساقط الثمار قبل موعد جمعها.
الرعاية والاهتمام
تتطلب زراعة المانجو متابعة دقيقة ورعاية دائمة، بدءًا من الري المنتظم، ومكافحة الحشائش، والتقليم المستمر، إلى مكافحة الأمراض والآفات. كما أن التغيرات المناخية باتت تشكل تحديًا حقيقيًا خلال مراحل التزهير والإثمار، ما يفرض على المزارعين العمل باستراتيجيات زراعية أكثر مرونة ودقة.
