أ
أ
زراعة التانجرين.. تواصل الموالح الحفاظ على مكانتها التاريخية كأحد أهم محاصيل التصدير الزراعية في مصر، إذ سجلت صادراتها حتى الآن نحو 1.9 مليون طن، لتتصدر قائمة السلع الزراعية التي تحظى بطلب واسع في الأسواق العالمية ، وفي مقدمة هذه الأنواع يبرز التانجرين الذي بدأ يشهد إقبالًا متزايدًا على الاستيراد، سواء في الأسواق الأوروبية أو الخليجية، مع تزايد الاهتمام العالمي بالمنتجات الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية.
خطة حكومية للتوسع في زراعة التانجرين
وضعت وزارة الزراعة خطة واضحة تستهدف التوسع في زراعة التانجرين خلال السنوات المقبلة، اعتمادًا على تناسب المناخ المصري مع احتياجات هذا المحصول، خاصة في مناطق دلتا النيل والساحل الشمالي. 
ويتميز التانجرين بعمر إنتاجي طويل، ما يضمن مصدر دخل ثابت للمزارعين، بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية بفضل احتوائه على نسبة مرتفعة من فيتامين C، ما يعزز الطلب عليه في الأسواق التي تهتم بالغذاء الصحي.
فتح أسواق جديدة يعزز القدرة التصديرية
في إطار دعم ملف الصادرات، تمكنت مصر من فتح أسواق جديدة للموالح، كان أبرزها السوق الفنزويلي، في خطوة تؤكد الثقة المتزايدة في جودة المنتجات المصرية وقدرتها على المنافسة عالميًا. ومن المتوقع أن يسهم التوسع في إنتاج وتصدير التانجرين في ضخ ملايين الدولارات إلى الاقتصاد المصري، خاصة أن الطلب العالمي عليه في تزايد مستمر.متطلبات نجاح زراعة التانجرين
ويحتاج محصول التانجرين إلى مجموعة من الظروف الزراعية لضمان تحقيق أعلى إنتاجية، من بينها الزراعة في تربة طينية خفيفة أو رملية متوسطة ذات تصريف جيد للمياه، والاعتماد على الري المعتدل ويفضل الري بالتنقيط. كما تتطلب الشجرة برامج تسميد تعتمد على عناصر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، بينما يتم الحصاد عند اكتمال اللون البرتقالي ولمعان القشرة.
قفزة في إجمالي الصادرات الزراعية المصرية
وفي تصريحات رسمية، أعلن علاء فاروق وزير الزراعة أن إجمالي الصادرات الزراعية المصرية تجاوز 7.5 ملايين طن منذ بداية العام وحتى الآن، بزيادة تجاوزت 650 ألف طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، هذه الزيادة تعكس استمرار الأداء القوي للقطاع الزراعي، وتعزز مكانة مصر كأحد أهم المصدّرين للمنتجات الزراعية على مستوى العالم ويعكس هذا النمو قدرة القطاع الزراعي على دعم الاقتصاد الوطني في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.أهمية اقتصادية كبيرة ومصدر دولاري واعد
ويمثل التوسع في زراعة وتصدير التانجرين خطوة ذات بعد اقتصادي مهم، إذ يعد هذا المحصول مصدرًا واعدًا لتوفير عملات صعبة ودعم احتياطي النقد الأجنبي، في ظل ارتفاع الطلب العالمي عليه. كما أن زيادة عائدات التصدير من هذا المحصول تسهم في تقليل الضغط على الجنيه المصري وتعزيز استقراره أمام العملات الأجنبية.وبهذا، يبرز التانجرين ليس فقط كمحصول زراعي ناجح، بل كأحد أهم الفرص الاقتصادية التي يمكن أن تعزز موارد مصر من النقد الأجنبي خلال الفترة المقبلة.



