أكد الدكتور
خالد جاد، وكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية
ان الجين النادر المكتشف حديثاً في نبات القمح،والذى اعلن عنة فريق بحثى امريكى أن الفرق الكبير بين الأبحاث المعملية والنظرية
والتطبيقية هو السبب الرئيسي وراء عدم نجاح نقل هذا الجين واستخدامه عملياً في زيادة
إنتاجية الحبوب.
وأوضح جاد
أن الفريق البحثي الأمريكي اكتشف جينًا نادرًا يمكنه زيادة إنتاج الحبوب إلى ثلاثة
أضعاف، عبر تكوين ثلاثة مبايض في الزهرة الواحدة بدلاً من مبيض واحد فقط، ما يعد إنجازًا
علميًا هامًا،لكنه أشار إلى أن نجاح هذه الفكرة في المختبر لا يعني بالضرورة نجاحها
في الحقول، مشيراً إلى أن البيئة والتأثيرات الجينية المختلفة في التربة تؤثر بشكل
كبير على أداء الجين.
وأضاف جاد
فى تصريحات خاصة لـ اجرى نيوز أن موقع الجين داخل الجينوم يلعب دوراً حاسماً في فعاليته،
حيث إن انتقال الجين بعيدًا عن موقعه الطبيعي قد يؤدي إلى عدم عمله بشكل صحيح، أو عدم
تحقيق نفس التأثير المرغوب، وأكد أن التجارب المعملية الناجحة لا تترجم دائمًا إلى
نجاح في البيئة الحقلية بسبب تأثيرات جينات أخرى في النباتات.
وأشار إلى
أن هناك دراسات كثيرة على هذا الجين تمت على مدار عشرين عامًا، لكنها لم تحقق النجاح
المطلوب في التطبيق العملي، مما يجعل التربيات التقليدية المعتمدة في مصر خيارًا أفضل
وأكثر استقرارًا لإنتاج القمح.
وشدد الدكتور
خالد جاد على أهمية الاعتماد على البحوث التطبيقية التي تحقق نجاحًا في الحقل وليس
فقط على الدراسات النظرية أو المعملية، مؤكدًا أن مصر تعتبر من الدول الرائدة عالميًا
في إنتاج القمح رغم عدم استخدام هذا الجين الجديد.
وختم جاد
حديثه بأن تطبيق مثل هذه النظريات يحتاج إلى فترة زمنية طويلة تتراوح بين سنة إلى ثلاث
سنوات على الأقل، مع ضرورة الاعتماد على البحوث المثبتة عمليًا قبل الاعتماد عليها
في الإنتاج الزراعي.
كان قد اكتشف
فريق بحثي أميركي جينًا نادرًا في القمح يُعرف باسم WUS-D1 يمكنه زيادة إنتاج الحبوب ثلاث مرات من
خلال تكوين ثلاثة مبايض في الزهرة الواحدة بدلاً من مبيض واحد.
النتائج أظهرت
أن الجين كان خاملاً في القمح العادي لكنه نشط في نوع بري متحور، وعند تفعيله مبكرًا
يعزز نمو الأنسجة المسؤولة عن تكوين المبايض الإضافية.
يمهد هذا
الاكتشاف لتطوير أنواع قمح عالية الإنتاجية دون زيادة المساحات أو الموارد المائية،
ويفتح المجال لتطبيق التقنية على محاصيل أخرى، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي
في مواجهة التغير المناخي والنمو السكاني.