أ
أ
تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذ خطة الحكومة الطموحة لترشيد استهلاك المياه في القطاع الزراعي، و تتضمن هذه الخطة إجراءات صارمة تشمل حظر زراعة الأصناف الشرهة للمياه، واستنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية ومبكرة النضج، مع تطبيق الإزالة الجبرية للمخالفين وتكثيف اللجان المرورية لمتابعة تنفيذ القرارات الوزارية.
حظر زراعة الموز في الوادي والدلتا:
صرح المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للحاصلات الزراعية والمحاصيل البستانية، أن لجان المتابعة تعمل بشكل يومي لرصد أي مساحات جديدة من محصول "الموز" تُزرع في أراضي الوادي والدلتا بجميع محافظات الجمهورية. ويأتي هذا الإجراء تطبيقًا للقرار الوزاري رقم 896 لسنة 2012، نظرًا لأن الموز من المحاصيل الشرهة للمياه. وفي حال المخالفة، يتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة والإزالة الفورية للمحصول.

إحلال وتجديد للمحاصيل الشرهة وتحويل للري الحديث:
أكد محمود عطا أن الوزارة تقوم حاليًا، من خلال لجان متخصصة من إدارة البساتين، بعمليات إحلال وتجديد للأراضي القديمة في الوادي والدلتا التي تُزرع بالمحاصيل الشرهة للمياه، وخاصة حدائق الفاكهة. والهدف من ذلك هو ترشيد استهلاك المياه عن طريق تحويل هذه الزراعات إلى أنظمة الري بالتنقيط أو الرش. وتعمل لجان فنية على معاينة جميع الزراعات حاليًا، خاصة الشرهة للمياه، لتوجيه المزارعين وتحويل أنظمة الري بها إلى الري الحديث.

استنباط أصناف جديدة والتوسع في "الصوب الزراعية":
أضاف رئيس المحاصيل البستانية أن عملية الإحلال والتجديد في الأراضي القديمة تتم بالاعتماد على استنباط أصناف جديدة قليلة الاستهلاك للمياه. كما يتم توعية المزارعين في مختلف المحافظات بأهمية ترشيد استهلاك المياه واستخدام التقنيات الحديثة في الري بالتنقيط أو الرش، خاصة للمحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل الموز، وقصر زراعته على الأصناف التي تستهلك مياه أقل.
وأوضح أن استراتيجية وزارة الزراعة تعمل حاليًا على التوسع في الزراعة بـ "الصوب الزراعية".

هذه الخطوة تهدف إلى:
- ترشيد استهلاك مياه الري: الصوب الزراعية تقلل بشكل كبير من كمية المياه اللازمة للري.- زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية: توفر الصوب بيئة متحكم فيها تزيد من كفاءة الإنتاج.
- إنتاج التقاوى: تساهم في إنتاج تقاوي عالية الجودة.
تُعد هذه الإجراءات جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية مصر القومية لمواجهة تحديات ندرة المياه، وضمان استدامة الموارد الزراعية للأجيال القادمة.