أ
أ
تُعد شجرة العنب من أهم الأشجار المثمرة في العالم، وتُزرع على نطاق واسع لما لها من فوائد غذائية واقتصادية. وتمثل أزهار العنب المرحلة الأساسية في دورة حياة النبات، حيث تحدد مدى نجاح عملية التلقيح والإثمار. وتتميز أزهار العنب بصفات فريدة تميزها عن غيرها من الزهور، إلا أنها قد تتعرض لمشكلات تؤثر على إنتاجية الشجرة، ومن أبرز هذه المشكلات تساقط الأزهار.
صفات أزهار شجرة العنب:
غياب البتلات الواضحة:
زهرة العنب لا تحتوي على بتلات مميزة كما في كثير من الأزهار الأخرى، بل تُدمج البتلات في قاعدة خضراء بنية تُعرف باسم الكاليبّترا (Calyptra)، وتُسمى أحيانًا "الغطاء".التركيب الداخلي للزهرة:
تضم الزهرة غطاءً داخليًا يحتوي على الأعضاء التناسلية، وتتكون كل زهرة من مدقة واحدة (العضو الأنثوي) وخمس أسدية (العضو الذكري في نهايتها)، كما تحتوي كل زهرة على أربع بويضات.
شكل المدقة:
المدقة في زهرة العنب تأخذ شكلاً مخروطيًا، وتكون ذات قاعدة كبيرة وقمة غير متناظرة.الأزهار أحادية الجنس:
بعض أنواع العنب، مثل صنف سانت بيين (Saint Pépin)، تُنتج أزهارًا أحادية الجنس، أي تحتوي على أعضاء تناسلية ذكرية أو أنثوية فقط، وليس كلاهما في نفس الزهرة.
طريقة تفتح الأزهار:
عند تفتح أزهار العنب على النَوَارة (عنقود الزهرة)، ينفصل الغطاء (الكاليبّترا) عن قاعدة الزهرة ويسقط، وهي سمة تميزها عن غيرها من الزهور.مشكلات تصيب أزهار العنب تساقط الزهور:
تعاني أزهار شجرة العنب في بعض الأحيان من مشكلة تساقط الزهر، ما يؤثر سلبًا على كمية وجودة الإنتاج. ومن أبرز الأسباب:
زيادة جرعة النيتروجين:
الإفراط في استخدام الأسمدة النيتروجينية يؤدي إلى اختلال في نمو النبات، مما يسبب تساقط الأزهار.التسميد غير المتوازن:
عدم التوازن بين نسب النيتروجين والكربون أو استخدام أساليب تسميد غير مناسبة، قد يؤدي إلى ضعف تماسك الأزهار وتساقطها.
الآفات الحشرية:
تعرض شجرة العنب لهجمات الحشرات خلال مرحلة الإزهار يسبب ضررًا مباشرًا للأزهار، ويزيد من احتمال سقوطها قبل التلقيح.الظروف المناخية غير المناسبة:
شجرة العنب تحتاج إلى جو دافئ ورطب نسبيًا خلال فترة الإزهار، وأي اضطراب في هذه الظروف كالجفاف أو البرودة المفاجئة قد يؤدي إلى تساقط الأزهار.