يُعد بنجر السكر من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي توليها وزارة الزراعة اهتمامًا كبيرًا لزيادة إنتاجها وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر في مصر. إلا أن المزارعين يواجهون تحديات متعددة تؤثر على إنتاجية هذا المحصول، من أبرزها مرض "تبقع الأوراق"، الذي يعتبر من الآفات المرضية الشائعة في زراعة بنجر السكر.

لمواجهة هذه المشكلة، وضعت لجنة مبيدات الآفات الزراعية برنامجًا مكثفًا للمكافحة يهدف إلى حماية المحصول من هذه الآفة وضمان تحقيق أعلى معدلات الإنتاجية.

تبقع الأوراق: التحدي الأكبر لبنجر السكر

يُعد مرض تبقع الأوراق من أخطر الآفات التي تهدد محصول بنجر السكر، حيث تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين. ولهذا، وضعت لجنة مبيدات الآفات الزراعية هذا المرض في مقدمة أولوياتها، وقدمت مجموعة من التوصيات الفنية والإرشادات للحد من انتشاره وتأثيره.

مؤشرات الإصابة بتبقع الأوراق

تشمل علامات الإصابة ظهور بقع دائرية بنية اللون ذات حواف بنفسجية على الأوراق المسنة، يتراوح قطرها بين 2 إلى 5 سنتيمترات. تظهر هذه البقع أيضًا على أعناق الأوراق على شكل مستطيلات. مع تفاقم الإصابة، تلتحم البقع لتغطي مساحة كبيرة من سطح الورقة، ما يؤدي إلى جفافها وموتها، رغم استمرار اتصالها بمنطقة التاج. عادة ما تخلو أوراق القلب من هذه الأعراض.

توقيت الإصابة

تحدث الإصابة عادة في الفترة من بداية ديسمبر وحتى فبراير، وتتزامن مع عمر النبات من 3 إلى 4 أشهر، خاصةً في العروات المبكرة المزروعة في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر.

توصيات اللجنة لمكافحة تبقع الأوراق

أكدت اللجنة على أهمية الالتزام بزراعة التقاوي المعتمدة من مصادر موثوقة، مع ضرورة إعدام مخلفات المحصول السابق التي قد تكون مصدرًا للمرض. كما أوصت بتطبيق دورة زراعية مناسبة وعدم زراعة بنجر السكر في نفس الرقعة بشكل متكرر، إلى جانب تنفيذ برنامج المكافحة فور ظهور أعراض المرض.