تُعد الفاصوليا من المحاصيل البقولية الهامة التي تعتمد بشكل كبير على تكوّن الأزهار لإنتاج الثمار (القرون), ومع ذلك، يعاني بعض المزارعين من مشكلة تساقط أزهار الفاصوليا قبل أن تتحول إلى قرون، ما يؤدي إلى ضعف الإنتاج وخسائر زراعية.

فيما يلي نستعرض أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تساقط أزهار الفاصوليا، مع بعض التوصيات لتفادي هذه الظاهرة:

1. الإفراط في النيتروجين

رغم أهمية عنصر النيتروجين في تعزيز نمو النبات، إلا أن زيادته في التربة قد تؤدي إلى نتائج عكسية. حيث يساهم النيتروجين الزائد في نمو المجموع الخضري بشكل مفرط على حساب تكوين القرون، وبالتالي تتساقط الأزهار قبل أن تتحول إلى ثمار.

التوصية: يجب ضبط كميات الأسمدة النيتروجينية وعدم المبالغة في استخدامها، خاصة خلال مرحلة التزهير.

2. ارتفاع درجات الحرارة

تُحب الفاصوليا أشعة الشمس المعتدلة، إلا أن درجات الحرارة المرتفعة  خاصة في فترات النهار الطويلة  قد تسبب إجهاداً للنبات، مما يؤدي إلى سقوط الأزهار بسبب ضعف قدرة النبات على الاستمرار في عملية التمثيل الضوئي بكفاءة.

التوصية: يُفضل زراعة الفاصوليا في مواعيد مناسبة للموسم، وتوفير تظليل جزئي خلال فترات الذروة الحرارية إذا أمكن.

3. اضطرابات الري (زيادة أو نقص المياه)

تعد المياه عاملاً أساسياً في الحفاظ على حيوية النبات، لكن كل من الري الزائد أو العطش الشديد يؤدي إلى خلل في وظائف النبات الحيوية، ومن أبرزها سقوط الزهور نتيجة الإجهاد المائي.

التوصية: الالتزام ببرنامج ري منتظم يتناسب مع احتياجات النبات حسب نوع التربة ودرجات الحرارة، وتفادي الري الثقيل أو الترب المغمورة.

4. نقص ضوء الشمس

الفاصوليا نبات محب للضوء، وقلة التعرض لضوء الشمس تؤدي إلى ضعف في تكوين الغذاء داخل النبات، ما ينعكس سلباً على ثبات الأزهار ويزيد من تساقطها.

التوصية:

يجب زراعة الفاصوليا في أماكن مشمسة بعيداً عن الظل الكثيف، وتجنب الزراعة المتزاحمة التي تحجب الضوء.

خلاصة

تساقط أزهار الفاصوليا مشكلة يمكن تفاديها من خلال فهم احتياجات النبات البيئية والتغذوية, الاعتدال في التسميد، ومراعاة درجات الحرارة، وتنظيم الري، وضمان توفر الإضاءة الكافية، كلها خطوات فعالة تساعد في تقليل فقدان الأزهار وزيادة إنتاجية المحصول.