الظروف المناخية دورًا كبيرًا في نجاح زراعة هذا النبات، حيث يفضل الباذنجان الطقس المعتدل ودفء التربة خلال مراحل نموه المختلفة لتحقيق أفضل النتائج.
تُعد أشهر فبراير، مارس، أبريل، سبتمبر، أكتوبر، ونوفمبر من أنسب الفترات لزراعة الباذنجان، إذ تتسم هذه الأشهر باعتدال درجة الحرارة ودفء التربة، وهما العاملان الأساسيان لنمو النبات بشكل سليم وصحي. خلال هذه الفترات، تكون البيئة ملائمة لتكوين جذور قوية وزيادة مقاومة النبات للأمراض والآفات.
من ناحية أخرى، يُحذر الخبراء من زراعة الباذنجان خلال أشهر الصيف شديدة الحرارة، حيث تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى توقف النمو، وضعف إنتاج الثمار، بالإضافة إلى زيادة تعرض النباتات للإجهاد البيئي وانتشار الآفات التي قد تؤثر سلبًا على المحصول.
للحصول على محصول عالي الجودة ووفير، يُنصح بتوفير تربة خفيفة وخصبة مناسبة لزراعة الباذنجان، مع اختيار موقع زراعي مشمس ومحمي من الرياح القوية التي قد تؤدي إلى تلف النباتات. كما يجب الالتزام بري النبات بشكل منتظم ومتوازن لتجنب الإفراط أو التقصير في الري، وهو ما يساعد على تحسين امتصاص العناصر الغذائية.
بالإضافة إلى ذلك، يُفضل استخدام التسميد المناسب، خاصة في مراحل التزهير وتكوين الثمار، لتعزيز نمو النبات وتحسين جودة الثمار. وأخيرًا، يجب اختيار الأصناف الملائمة لطبيعة المنطقة الزراعية لضمان نجاح الزراعة وتحقيق أفضل إنتاجية ممكنة.