لأول مرة في منطقة البحيرة، نجح مهندس بعد عامين من التجارب والبحث في زراعة
شجرة "الشاي الأزرق" (Clitoria ternatea)، لتضفي على المنطقة لمسة طبيعية ساحرة
بأزهارها الزرقاء والأرجوانية الجذابة.
وأوضح
المهندس أن الشجرة لا تحتاج لرعاية خاصة أو تسميد مكثف، حيث يمكن للشجرة الواحدة
إنتاج نحو 50 وردة يوميًا، ويمكن زراعتها طوال العام في البيئات المناسبة، سواء في
المحميات الزراعية أو الأماكن المغلقة التي يتم التحكم بدرجة حرارتها.
وأضاف أن
الشاي الأزرق يمكن زراعته بسهولة عن طريق البذور أو العُقَل، مع ضرورة وضعها على
عمق يتراوح بين 1 و2 سم، وينمو بشكل أفضل في بيئة دافئة ورطبة توفر ضوء الشمس
الكافي أو إضاءة صناعية مناسبة.
ويتميز
الشاي الأزرق بفوائده الصحية، فهو مشروب منعش غني بمضادات الأكسدة، ويساعد في
تقوية الذاكرة والحفاظ على صحة البشرة والشعر، كما يتغير لونه بطريقة طبيعية عند
إضافة عصير الليمون.
ويشير المهندس إلى أن نبتة الشاي الأزرق تختلف عن نبات الشاي
التقليدي (Camellia sinensis) المستخدم في الشاي الأسود والأخضر، مما يجعلها إضافة مميزة للحدائق
والمحميات الزراعية في المنطقة.
تنوع
الزهور الزرقاء والأرجوانية
إلى جانب
الشاي الأزرق، تتميز الزهور الزرقاء الأرجوانية بتنوعها وجمالها الخلاب، وتشمل
أنواعًا مثل الوردة الزرقاء الأرجوانية (Zennixplus)، واللوتس الأزرق، والقلنسوة الزرقاء
المعروفة أيضًا باسم زهرة الترمس. وتختلف هذه الزهور في استخداماتها، فبعضها يُزرع
للزينة ويُهدى في المناسبات الخاصة، بينما يحمل بعضها الآخر تاريخًا طويلًا من
الرمزية الثقافية والدينية، كما هو الحال مع اللوتس الأزرق الذي كان مقدسًا لدى
المصريين القدماء.أمثلة
على الزهور الزرقاء الأرجوانية:
الوردة
الزرقاء الأرجوانية (Zennixplus): شجيرة كبيرة ذات رائحة قوية، ويمكن الحصول عليها
في مصر عبر منصات التجارة الإلكترونية مثل Ubuy.اللوتس الأزرق: زنبق مائي ينمو في البرك وضفاف الأنهار، يتميز برائحته العطرية النفاذة، وله أهمية دينية وتاريخية لدى المصريين القدماء.
القلنسوة الزرقاء: تعرف أيضًا باسم زهرة الترمس، وتوجد في جنوب غرب الولايات المتحدة، وتُعد زهرة ولاية تكساس.
الاستخدامات:
زينة
الحدائق والمناسبات: تُستخدم لتزيين الحدائق والمنازل، وأيضًا في
الأعراس والهدايا.صناعة العطور والطقوس: استُخدمت بعض هذه الزهور مثل اللوتس في صناعة العطور والطقوس الدينية منذ العصور القديمة.
تعد هذه الزهور، بما فيها الشاي الأزرق، مثالًا حيًا على التنوع الطبيعي والجمالي الذي يضيف لمسة من الألوان الزاهية والتاريخ الغني إلى حياتنا اليومية، ويبرز إمكانية دمج الجمال الطبيعي مع الاستخدامات العملية والثقافية.
