أ
أ
هل تبحث عن مشروع زراعي مربح وطويل الأجل؟ هل تمتلك أرضًا صحراوية أو طينية وترغب في استغلالها بأفضل شكل؟ زراعة القشطة تمثل واحدة من أفضل الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على الفاكهة الفاخرة محليًا وعالميًا، وفوائدها الصحية والغذائية المتعددة.
لماذا القشطة؟ فاكهة الملوك.. وعائدها مضمون
فاكهة القشطة تُعرف بلقب "فاكهة الملوك" لما تتميز به من طعم لذيذ وقيمة غذائية عالية، حيث تحتوي على مزيج متكامل من البروتينات، الفيتامينات، والمعادن، إلى جانب خصائصها الطبية في دعم صحة القلب والجهاز الهضمي، بل وأثبتت دراسات علمية قدرتها على مقاومة بعض أنواع السرطان.

لكن ما يميزها أكثر في عالم الزراعة هو أنها مشروع استثماري طويل الأمد، حيث تستمر أشجار القشطة في الإنتاج لعقود من الزمن، وتقدم عائدًا ثابتًا ومتزايدًا مع تقدم عمر الأشجار.
التربة لا تشكّل عائقًا.. القشطة تتأقلم وتنتج في أغلب البيئات
زراعة القشطة لا تتطلب نوعًا محددًا من التربة، فهي تنجح في التربة الرملية، الصفراء، والطينية الجيدة الصرف، كما تتحمل نسبًا مرتفعة من كربونات الكالسيوم، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمشروعات الاستصلاح الزراعي في الأراضي الصحراوية.
ورغم ذلك، هناك بعض التحديات التي يمكن التغلب عليها بسهولة، مثل احتياجها للتهوية الجيدة وتجنّب الرطوبة الزائدة، ما يجعل التخطيط الجيد واختيار الموقع المناسب أساس نجاح المشروع.
إنتاج وفير يبدأ مبكرًا.. والعائد يتضاعف عامًا بعد عام
تبدأ أشجار القشطة في الإزهار والإثمار من العام الثالث للزراعة، وتستمر في زيادة إنتاجها تدريجيًا حتى تصل إلى ذروة العطاء في السنة العاشرة، حيث يمكن أن تُنتج الشجرة الواحدة ما بين 100 إلى 150 ثمرة في الموسم، ما يعادل حوالي 2 طن للفدان الواحد.
وبفضل التلقيح اليدوي وإجراءات العناية البسيطة، يمكن الحصول على محصول عالي الجودة يصلح للبيع محليًا أو للتصدير، ما يجعل المشروع مستقرًا ومربحًا على المدى الطويل.
القشطة.. مشروع العمر لمن يفكر في المستقبل
من أكبر مميزات زراعة القشطة أنها لا تمنحك ربحًا موسميًا فقط، بل تؤسس لمصدر دخل مستمر ومستقر لعشرات السنين. فمع الاعتناء الجيد بالأشجار، تستمر في الإنتاج لمدة تتجاوز المائة عام، ما يجعل هذا المشروع واحدًا من أكثر المشروعات الزراعية أمانًا وربحية في الوقت نفسه.

تحديات وحلول ذكية
رغم الفوائد الهائلة، إلا أن زراعة القشطة قد تواجه بعض التحديات مثل الرياح الجافة خلال فترات التزهير، أو بعض الآفات كالبق الدقيقي. لكن يمكن التغلب عليها بسهولة من خلال:
التلقيح اليدوي في الوقت المناسب.
الرش الوقائي قبل الإزهار.
استخدام الزيوت المعدنية لمكافحة الآفات.
الري المنتظم مع تحسين صرف التربة.