يعتبر محصول المانجو من المحاصيل الهامة التي تتطلب عناية خاصة خلال مراحل نموها، وخصوصًا في مرحلة التزهير التي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد حجم وجودة المحصول. وفي ظل التغيرات المناخية المستمرة، أصبح اتباع التوصيات الفنية والإرشادات الزراعية الدقيقة أمرًا ضروريًا لضمان استمرار الإنتاج الجيد وتحقيق أفضل النتائج.
برنامج التسميد يلعب دورًا حيويًا في دعم صحة النبات وزيادة إنتاجيته خلال فترة التزهير، ويعتمد بشكل كبير على نوع نظام الري المستخدم ونوعية التربة. ففي حالة الري بالغمر، يتم وضع الدفعة الأساسية من السماد قبل التزهير، مع تجنب إضافة النيتروجين أثناء التزهير، على أن تُضاف دفعة ثانية متوازنة بداية من شهر مايو. أما في نظام الري بالتنقيط، فيُفضل التسميد أسبوعيًا من منتصف فبراير وحتى أكتوبر، مع تقليل نسب النيتروجين خلال التزهير مع التركيز على إضافة السلفات اللازمة.
تلعب طبيعة التربة دورًا مهمًا في اختيار نوع السماد المناسب، حيث تحتاج الأراضي الرملية إلى استخدام سلفات النشادر، بينما تُفضل الأراضي الطينية أو الثقيلة استخدام نترات سريعة الذوبان وبطيئة التصرف لضمان أفضل امتصاص من قبل النبات. كما يُنصح بإضافة المادة العضوية للأراضي الرملية لتحسين قدرتها على الاحتفاظ بالمياه والعناصر الغذائية الضرورية.
تواجه أشجار المانجو خلال فترة التزهير تحديات من الأمراض والآفات، حيث يعد البياض الدقيقي واللفحات من أبرز المشكلات التي تؤثر على صحة النبات وجودة الإنتاج. وللحد من هذه المخاطر، يُنصح باستخدام مبيدات ثنائية الغرض تهاجم كلا المرضين، مع ضرورة تغيير المواد الفعالة في كل رش للحفاظ على فعالية المكافحة ومنع اكتساب الأمراض مقاومة للمبيدات. كما يجب الحرص على شراء المبيدات من مصادر معتمدة لضمان جودتها وأمان استخدامها.
