أ
أ
تواصل المساحات المزروعة بمحصول الخوخ، والتي تصل إلى 65 ألف فدان على مستوى الجمهورية، طرح إنتاجها الوفير خلال شهر يونيو الجاري, ويعتبر الخوخ من الفاكهة الصيفية الواعدة التي توليها وزارة الزراعة اهتمامًا خاصًا، حيث تخطط للتوسع في زراعتها خلال السنوات المقبلة وإدخالها بقوة في منظومة الصادرات الزراعية.
خطط طموحة لتعزيز صادرات الخوخ المصري
تعتمد خطط وزارة الزراعة لزيادة معدلات التصدير على تبني أحدث التقنيات في جميع مراحل الزراعة وصولًا إلى الحصاد, وتحتل مصر حاليًا المرتبة التاسعة عالميًا في إنتاج الخوخ، بحجم إنتاج يبلغ نحو 273 ألف طن سنويًا، وفقًا لبيانات منظمة الفاو للعام الماضي 2024.وأشارت منظمة الفاو إلى أن مصر تتمتع بـميزة تنافسية فريدة في تصدير الخوخ المبكر (الناتج في أبريل ومايو)، حيث تقل المنافسة من الدول الأخرى, يتيح هذا الأمر فرصًا كبيرة لتصدير كميات ضخمة من الأصناف المبكرة إلى الأسواق العالمية.
إجراءات حاسمة لزيادة الإنتاج خلال يونيو
أصدر قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي نشرة بأهم التوصيات الفنية التي يجب على مزارعي محصول الخوخ مراعاتها خلال شهر يونيو الجاري لضمان أفضل إنتاجية وجودة, تعتمد زراعات الخوخ التقليدية على الري العادي في مناطق مثل غرب النوبارية ومحافظات الدقهلية والغربية والبحيرة، بينما تُزرع بنظام الري المطري في شمال سيناء.
وقد تمثلت التوصيات التي أعدها معهد بحوث البساتين فيما يلي:
التخلص من السرطانات التي تنمو أسفل منطقة التطعيم في الأشجار الصغيرة والكبيرة.جمع القواقع وجميع الأصداف الخاصة بها أثناء البيات الصيفي وحرقها للحد من انتشارها.
التخلص من الحشائش الموجودة في المزرعة التي تنافس الأشجار على الماء والغذاء.
فحص النموات الحديثة بانتظام لمقاومة الحشرات الثاقبة الماصة فور ظهورها.
استكمال برنامج جمع الثمار في الأصناف المبكرة ومتوسطة النضج في أوقاتها المحددة.
جمع الثمار المصابة بذبابة الفاكهة والتخلص منها خارج المزرعة بالحرق أو الدفن، لأنها تعد مصدرًا للعدوى من محصول لآخر.
حماية الثمار من العصافير عن طريق عمل أجراس من السلك أو أي وسائل ردع أخرى لتخويفها ومنع إتلاف المحصول.

تحديات أمام التوسع في إنتاج الخوخ
على الرغم من الإمكانات الكبيرة، أشار التقرير إلى وجود عدد من التحديات التي تحول دون التوسع الأمثل في إنتاج محصول الخوخ، وتشمل:
ضرورة العمل على تطوير أصناف مبكرة ومحسّنة مقاومة للتغيرات المناخية، بهدف الوصول بمتوسط الإنتاجية في بعض الأحيان إلى 15 طنًا للفدان بأعلى جودة.
الاهتمام ببناء وتنمية المجموع الخضري للأشجار للحصول على ثمار ذات أحجام مناسبة تتوافق مع المعايير الدولية للتصدير.
تعزيز منظومة ما بعد الحصاد من خلال توفير مرافق تبريد حديثة، تحسين عمليات التعبئة، وتطوير المخازن لتحقيق جودة تصديرية عالية.
توفير الدعم الكامل لبرامج مكافحة الآفات، وخاصة ذبابة الفاكهة التي تمثل الخطر الأكبر على المحصول، وذلك من خلال برامج دعم مادي وتقني متكاملة.
تنظيم حملات تسويقية فعالة لاستقطاب أسواق جديدة في أوروبا ومنطقة الخليج، خاصة خلال الموسم المبكر الذي تتمتع فيه مصر بميزة تنافسية.
تهدف هذه الإجراءات والتوصيات إلى تعظيم الاستفادة من محصول الخوخ المصري، سواء للسوق المحلي أو للتصدير، بما يدعم الاقتصاد الزراعي الوطني.