في ظل تقلبات الأسواق الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم، يتجه الكثير من المستثمرين إلى البحث عن أفضل الخيارات للحفاظ على قيمة أموالهم وزيادتها.
من بين أبرز الخيارات الاستثمارية التي تثير جدلًا واسعًا، يبرز الاستثمار في الذهب وشهادات الادخار كخيارين رئيسيين، لكن أيهما الأنسب؟ وهل الذهب حقًا ملاذ آمن دائمًا، أم أن الشهادات توفر استقرارًا ماليًا لا يُستهان به.
في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة، وارتفاع معدلات التضخم، يتجدد التساؤل بين المستثمرين: أيهما أفضل للاستثمار؟ الذهب أم شهادات الاستثمار
خبراء الاقتصاد يشيرون إلى أن الاختيار بين الذهب والشهادات الادخارية يعتمد بشكل كبير على أهداف المستثمر، ومدى تقبله للمخاطرة، بالإضافة إلى الأفق الزمني للاستثمار.

الذهب.. ملاذ آمن وتحوط ضد التضخم
يُعتبر الذهب أداة فعّالة لحفظ القيمة، خاصة في أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، حيث يلجأ إليه المستثمرون كـ"ملاذ آمن" عند اضطراب الأسواق. كما يُعد خيارًا مثاليًا لمن يرغب في استثمار طويل الأجل يمتد إلى خمس سنوات أو أكثر، بهدف الحفاظ على القوة الشرائية للأموال ومواجهة التآكل الناتج عن التضخم.
شهادات الاستثمار.. دخل ثابت واستقرار مالي
في المقابل، تُعد شهادات الاستثمار خيارًا آمنًا يفضله الكثيرون ممن يبحثون عن عائد دوري ثابت، سواء كان شهريًا أو سنويًا. وتناسب الشهادات المستثمرين الذين يفضلون الاستثمار قصير الأجل (1–3 سنوات)، أو أولئك الذين لا يرغبون في التعرض لتقلبات الأسواق.

عوامل تحسم القرار
يؤكد محللون ماليون أن هناك عدة عوامل يجب أخذها في الحسبان عند اتخاذ القرار، أبرزها:
معدل التضخم: إذا كان مرتفعًا، فقد لا يغطي عائد الشهادات تراجع القوة الشرائية، مما يجعل الذهب خيارًا أفضل.
درجة المخاطرة المقبولة: الذهب قد يشهد تقلبات في الأسعار، بينما تظل الشهادات أكثر استقرارًا.
الاحتياج للسيولة: الذهب يتمتع بسيولة عالية ويمكن بيعه بسهولة، عكس بعض الشهادات المرتبطة بمدة استحقاق.
الهدف من الاستثمار: هل تبحث عن دخل شهري أم عن حماية طويلة الأجل لأموالك
الذهب يُفضل في حالات التحوط والحفاظ على القيمة، خاصة في فترات عدم الاستقرار، بينما تبقى شهادات الاستثمار مناسبة لمن يبحث عن دخل مضمون بأقل قدر من المخاطر.
وفي بعض الحالات، الجمع بين الخيارين في محفظة استثمارية متوازنة قد يكون هو الحل الأمثل لتقليل المخاطر وتحقيق الأهداف المالية.
