تعدأبقار البراون من السلالات عالية الإنتاجية في مجال الحليب، حيث تتميز بقدرتها على إنتاج كميات كبيرة من حليب عالي الجودة، غني بالدهون والبروتين، ما يجعلها مرغوبة لدى المستهلكين والمصانع لتحضير مختلف المنتجات الألبانية.

نشأة الأبقار البراون

نشأت سلالة أبقار البراون في شمال سويسرا، وتم تطويرها لتكون ثنائية الغرض، قادرة على إنتاج الحليب واللحم معًا.
ومع تطور الزراعة الحديثة وارتفاع الطلب على الحليب، تم توجيه جهود التربية والتحسين الوراثي نحو تحويل هذه الأبقار لتصبح متخصصة بشكل رئيسي في إنتاج الحليب، مع الحفاظ على جودة السلالة وكفاءتها الإنتاجية.

مميزات أبقار البراون

تتمتع هذه الأبقار بجسم قوي وعضلات متناسقة، إضافة إلى شخصية هادئة وودية، ما يجعلها مثالية للتربية في المزارع.
كما تتميز بقدرتها على التكيف مع مختلف الظروف المناخية والبيئية، مما يسهل تربيتها في مناطق متنوعة حول العالم.

إنتاج الحليب

تنتج أبقار البراون في المتوسط حوالي 6,500 لتر من الحليب في الموسم الواحد، وقد يصل الإنتاج إلى 7,500 لتر في بعض الدول المتقدمة، مع نسبة دسم تصل إلى 4٪، وحليبها يتميز بحجم حبيبات دسم صغيرة، ولونه الأصفر الفاتح الناتج عن مركب الكاروتين، ما يجعله مناسبًا للنقل لمسافات طويلة دون تجلط.

الشكل الخارجي واللون

تتميز أبقار البراون بجسم متناسق، صدر عريض، رأس كبير، ظهر مكسو باللحم، وشعر غزير وناعم، إلى جانب قوائم خلفية ممتلئة.
كما يتنوع لونها من الفيراني الناعم إلى البني الداكن والرمادي الفضي، مع تفاصيل سوداء على الوجه والأنف والشفتين، ما يمنحها مظهرًا جماليًا متفردًا.

الوزن والنمو

تزن الأبقار البالغة حوالي 650 كجم، بينما يصل وزن الثور إلى 850 كجم، وتصل الأم عند الولادة إلى حوالي 480 كجم. وتبدأ الأبقار بالولادة عادة عند عمر 30 شهرًا وتبلغ أقصى وزن عند 4–5 سنوات.

إنتاج اللحم

بالإضافة إلى إنتاج الحليب، توفر أبقار البراون لحومًا عالية الجودة، ذات لون أصفر ودسم جيد، كما تتميز عجولها بالقدرة على إنتاج لحم البتلو المفضل لدى الكثيرين.

التناسل

تظهر هذه الأبقار نضجًا تناسليًا متأخرًا مقارنة ببعض السلالات الأخرى، حيث تتلقح الإناث لأول مرة بين 18 و26 شهرًا وتلد مولودها الأول بين 28 و36 شهرًا، مع خصوبة عالية وإمكانية إنتاج التوائم بنسبة تصل إلى 50٪ في بعض المزارع.
تجمع أبقار البراون بين إنتاجية عالية للحليب واللحم، وقوة وصحة، وقدرة على التكيف مع الظروف المختلفة، مما يجعلها خيارًا ممتازًا للمزارعين والمستثمرين في قطاع تربية الأبقار المجترة، مع ضمان استمرارية السلالة وجودتها على المدى الطويل.