الخميس، 23 ذو الحجة 1446 ، 19 يونيو 2025

خسائر بمليارات الدولارات.. 7 شركات وقطاعات إسرائيلية تتكبد ضربات موجعة جراء حرب غزة وتصاعد التوتر الإقليمي

Untitled
اقتصاد إسرائيل
أ أ
techno seeds
techno seeds
تعيش إسرائيل فترة اقتصادية حرجة وغير مسبوقة، فبالإضافة إلى الأعباء العسكرية المتزايدة، تواجه كبرى الشركات والقطاعات الاقتصادية تحديات هائلة جراء الحرب المستمرة في غزة والتصعيد الأخير مع إيران, تُقدر الخسائر المباشرة حتى الآن بنحو 67 مليار دولار، وتشمل الإنفاق العسكري، الخسائر الاقتصادية، وتداعيات فقدان العمالة.

فاتورة حرب باهظة وتوقعات بمزيد من التدهور

صرح أمير يارون، محافظ بنك إسرائيل، بأن التكاليف الدفاعية والمدنية للحرب بين عامي 2023 و2025 ستصل إلى 253 مليار شيكل (67 مليار دولار), وحذر يارون من أن هذه التكاليف الضخمة ستُشكل عبئًا كبيرًا على الموازنة العامة، متوقعًا نموًا مستمرًا في موازنة الأمن المستقبلية وتأثيرًا سلبيًا على الاقتصاد الكلي.

وتتجاوز التكاليف المباشرة بكثير، حيث تُشير دراسة سابقة لمؤسسة راند البحثية الأمريكية إلى أن إسرائيل قد تخسر ما يقرب من 400 مليار دولار من نشاطها الاقتصادي خلال السنوات العشر المقبلة بسبب الحرب, وتوضح الدراسة أن 90% من هذه الأضرار ستأتي من التأثيرات غير المباشرة مثل تراجع الاستثمار، تدهور سوق العمل، فقدان الإنتاجية، والانحدار الاقتصادي العام.

وبشكل أكثر حدة، يُقدر العميد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي ريم أميناخ أن الهجوم المتبادل بين إسرائيل وإيران يُكلف نحو مليار دولار يوميًا، موزعة بالتساوي بين العمليات الهجومية والدفاعية، دون احتساب الأضرار الاقتصادية غير المباشرة, ويُضاف إلى ذلك أن اليومين الأولين من القتال كلفا نحو 5.5 مليارات شيكل (1.45 مليار دولار)، بالإضافة إلى الأضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات المدنية وتوقف معظم القطاعات الاقتصادية نتيجة دخول نحو 10 ملايين إسرائيلي الملاجئ.


أبرز 7 شركات وقطاعات متضررة:

مجموعة بازان (Bazan Group): تُعد من أكبر مجموعات الطاقة في إسرائيل, تعرضت مصفاة حيفا التابعة لها لأضرار بالغة وإغلاق منشآت التكرير بعد هجوم إيراني، أودى بحياة 3 من موظفيها، مما أثر بشكل مباشر على قطاع الطاقة الحيوي.

شركة شيفرون (Chevron): تُدير حقلي الغاز الطبيعي تامار وليفياثان, توقف إنتاج حقل تامار بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، مما أثر على إمدادات الغاز لمصر وتسبب في ارتفاع أسعار الغاز الأوروبي, وعقب الهجوم على إيران، توقف إنتاج حقل ليفياثان الأكبر، مما يعكس هشاشة أمن الطاقة الإسرائيلي.

إنتل إسرائيل (مصانع كريات غات): يُعد مصنع كريات غات مركزًا رئيسيًا لعمليات إنتل العالمية, شهد المصنع اضطرابًا كبيرًا بسبب استدعاء 15% من موظفيه للخدمة العسكرية، مما فاقم أزمة نقص الكفاءات في قطاع التكنولوجيا, أدت الحرب أيضًا إلى توتر العلاقة مع الحكومة وتعليق مشروع مصنع جديد في كريات غات، مما يهدد آلاف الوظائف, تُخطط إنتل لتقليص عدد موظفيها ضمن خطة إعادة هيكلة.

شركة إلعال للطيران (El Al Airlines): أعلنت الشركة تعليق جميع رحلاتها وتراجعت أسهمها بنسبة 3.5% عقب الهجوم على إيران وإغلاق المجال الجوي, تواجه الشركة دعوى قضائية جماعية بقيمة 600 مليون دولار بتهمة التلاعب بالأسعار واستغلال الأوضاع الراهنة لرفع أسعار التذاكر بشكل غير أخلاقي.

مجموعة بيزك (Bezeq Group): تُعد أكبر مجموعة اتصالات في إسرائيل, تكبدت وحدة الاتصالات المتنقلة "بيليفون" خسائر تُقدر بنحو 50 مليون شيكل (14.41 مليون دولار) في عام 2024 بسبب تراجع إيرادات التجوال نتيجة ابتعاد السياح, كما تعرضت الشركة والعديد من شركات الاتصالات الأخرى لهجمات سيبرانية مكثفة، تُقدر تكلفتها الإجمالية بنحو 3.2 مليارات دولار سنويًا.

قطاع التكنولوجيا الناشئة (Startup Sector): شهد القطاع أزمة غير مسبوقة حيث انهارت تدفقات رؤوس الأموال، مما أدى إلى إغلاق العديد من الشركات الناشئة أو تقليص أنشطتها, أمثلة بارزة تشمل إغلاق "فروت سبيك" و"غيست إم دي" وطلب إفلاس شركات كانت تُصنف قصص نجاح مثل "سبروت", يُنظر إلى هذه الفترة على أنها انهيار حقيقي للنظام البيئي التكنولوجي في إسرائيل.

قطاع السياحة (Tourism Sector): أعلنت إسرائيل عن "انخفاض غير مسبوق" في عائدات السياحة، بخسائر بلغت 3.4 مليارات دولار منذ أكتوبر 2023, تراجعت أعداد السياح الوافدين بأكثر من 90%، وانخفضت معدلات إشغال الفنادق إلى 10% في بعض المناطق، مقارنة بـ 80% سابقًا. يعود هذا التراجع إلى توقف حركة النقل الجوي وانعدام الأمن والاستقرار.

يُحذر مسؤولو وزارة المالية من أن استمرار القتال قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط على الموازنة، مما يُنذر بمزيد من التحديات الاقتصادية لإسرائيل في المستقبل المنظور.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة