أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي، أن مشروع ميناء السخنة حقق إنجازًا عالميًا بدخوله موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، بعد تنفيذ أعمال تطوير بعمق يصل إلى 19 مترًا من صنع الإنسان، في سابقة تُعد من أبرز المشروعات الهندسية على مستوى العالم.
وأوضح مدبولي خلال المؤتمر الصحفي لمجلس الوزراء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه منذ البداية بأن يكون ميناء السخنة ميناءً محوريًا في المنطقة، وقاطرة رئيسية لدعم حركة التجارة والخدمات اللوجستية، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي للتجارة والنقل.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن عدداً من الخبراء أبدوا تخوفهم في بداية المشروع من صعوبة تطوير مسافة تصل إلى 23 كيلومترًا، باعتبارها مسافة ضخمة وغير مسبوقة في مشروعات الموانئ، إلا أن الدولة نجحت في تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية، متجاوزة جميع التحديات الفنية والهندسية.
السخنة أكبر شرايين للنقل و الخدمات اللوجستية
وأضاف مدبولي أن ميناء السخنة أصبح اليوم على أحد أكبر شرايين النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الميناء يمثل حلقة وصل قوية بين مصر والعالم، ويعكس الفكر التكاملي للتجارة العالمية، من خلال ربط النقل البحري بالبري والسككي في منظومة واحدة متكاملة.
وأكد رئيس الوزراء أن القيمة الاقتصادية لمشروع ميناء السخنة ستزداد بشكل ملحوظ مع تشغيل مشروع القطار الكهربائي السريع، الذي سيسهم في تسريع حركة البضائع وربط الميناء بالمناطق الصناعية ومراكز الإنتاج المختلفة، ما يعزز من تنافسية الموانئ المصرية ويخدم خطط التنمية الشاملة.
واختتم مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن مشروع ميناء السخنة يُعد نموذجًا ناجحًا للتخطيط المتكامل والتنفيذ وفق رؤية استراتيجية طويلة المدى، تعزز مكانة مصر على خريطة التجارة العالمية.
