أ
أ
أكد الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، أن مشروع “التجلّي الأعظم” في سانت كاترين يسير وفق نفس فلسفة النجاح التي حققها المتحف المصري الكبير، الذي حصد مجموعة واسعة من الجوائز والشهادات الدولية خلال 2024 و2025.
وأوضح عامر أن هذه المشروعات تمثل هدايا حضارية تعكس قدرة مصر على تقديم تجارب سياحية وروحية متكاملة.
بنية تحتية متكاملة وتجربة سياحية فريدة
وأشار عامر إلى أن تنفيذ المشروع لم يكن ممكناً دون توفير بنية تحتية حديثة بالكامل تشمل الاستراحات، الغرف الفندقية البيئية، وشبكات الطرق، لضمان استقبال الزوار في بيئة تحافظ على قدسية المكان والطبيعة المحيطة.اللاندسكيب والجمال البيئي
أكد أن تصميم اللاندسكيب أصبح عنصراً محورياً في المشروعات الكبرى، ليس فقط من الناحية الجمالية، بل كنظام بيئي متكامل يقلل الحرارة وينقّي الهواء ويدعم التوازن الطبيعي.وذكر مثالًا على المتحف المصري الكبير الذي أحاطته 6200 شجرة ونخلة على مساحة 9000 متر مربع، مشيرًا إلى أن معايير مشروع سانت كاترين أكثر دقة نظرًا لكونه منطقة جبلية مدرجة على قائمة التراث العالمي منذ 2002، مما يستلزم حماية الهوية الطبيعية للمنطقة.
دمج التراث البدوي والمجتمع المحلي
لفت عامر إلى أن المشروع استغرق خمس سنوات من التخطيط والتنسيق بين الوزارات والجهات السيادية وممثلي القبائل البدوية، الذين شاركوا في تصميم النزل البيئية بما يعكس الهوية المحلية وعادات المجتمع البدوي.وأضاف أن دمج التراث البدوي من العمارة ونمط الضيافة يمثل أحد أقوى عوامل جذب المشروع للسياح، خصوصًا مع الطلب العالمي المتزايد على التجارب الأصيلة والتفاعل مع المجتمعات المحلية.
منظومة سياحية متكاملة وفرص اقتصادية واسعة
وأشار عامر إلى أن سانت كاترين ليست مجرد موقع أثري أو سياحي، بل منظومة متكاملة تشمل الدير والمكتبة العريقة وشجرة العليقة، إلى جانب مسارات التسلق وبيوت الضيافة الجبلية.وأضاف أن المشروع سيخلق فرصاً واسعة للحرفيين المحليين وينشط قطاعات الخدمات والضيافة والمواصلات، كما حدث مع المتحف المصري الكبير الذي استقبل أكثر من نصف مليون زائر خلال 35 يومًا فقط.





