وقع معهدبحوث الصحة الحيوانية التابع لمركز البحوث الزراعية، التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مذكرة تعاون علمي وبحثي مع معهد "هاربين" الصيني للأبحاث البيطرية، بهدف تعزيز الابتكار المشترك وتطوير القدرات البحثية في مجالات الصحة الحيوانية والتشخيص البيطري.

ويأتي هذا التعاون في إطار استراتيجية وزارة الزراعة لتعزيز الشراكات الدولية في مجال البحث العلمي الزراعي، ونقل التكنولوجيا والخبرات المتقدمة إلى مصر، بما يسهم في رفع كفاءة إدارة الثروة الحيوانية وتحسين جودة المنتجات الحيوانية. ويستهدف الاتفاق تطوير تقنيات التشخيص السريع والدقيق للأمراض الحيوانية، بما يساهم في الحد من انتشار الأمراض، وضمان إنتاج حيواني آمن وفعّال، إضافة إلى دعم الأمن الغذائي وتحسين القدرة التصديرية للمنتجات الحيوانية المصرية.

وأكد مسؤولو معهد بحوث الصحة الحيوانية أن الاتفاقية تشمل مجموعة من الأنشطة البحثية والتطبيقية، منها تبادل الخبرات العلمية والفنية، وتنظيم برامج تدريبية للكوادر البحثية، وإطلاق مشاريع مشتركة للابتكار في مجالات الوقاية والتشخيص البيطري، مع التركيز على استخدام أحدث التقنيات العلمية والرقمية في متابعة صحة الثروة الحيوانية.

كما أوضح المعهد أن التعاون مع الجانب الصيني يتضمن تطوير أدوات وبرمجيات لتحليل البيانات البيطرية، وتطبيق نظم مراقبة متقدمة لرصد الأمراض الوبائية، وتقييم المخاطر الحيوانية على المستوى المحلي والإقليمي، بما يعزز قدرة الدولة على مواجهة أي أزمات صحية محتملة للثروة الحيوانية. ويشمل التعاون أيضًا إقامة ورش عمل وندوات مشتركة بين الباحثين المصريين والصينيين، بهدف تبادل المعرفة وتعزيز القدرات البحثية العملية في مجالات البيطرة والصحة الحيوانية.

وأشار المعهد إلى أن مذكرة التعاون تمثل خطوة استراتيجية لتوسيع نطاق الابتكار في القطاع الحيواني، وتحقيق التكامل بين البحث العلمي والتطبيق العملي على مستوى المزارع والمنشآت الحيوانية في مصر، كما أنها تدعم جهود الدولة في تعزيز الأمن الغذائي والإنتاج الحيواني المستدام، وتقديم منتجات ذات جودة عالية تلبي متطلبات السوق المحلي والدولي.

وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع جهود وزارة الزراعة لتعزيز قدرات البحث العلمي في مراكز ومعاهد البحوث الزراعية، ورفع مستوى الكفاءة الفنية للعاملين في القطاع الحيواني، بما يسهم في تطوير السياسات البيطرية ومكافحة الأمراض الحيوانية في مختلف المحافظات، وتحقيق الاستدامة في إنتاج اللحوم والألبان ومنتجات الدواجن.

وأعرب مسؤولو المعهد عن تطلعهم إلى نجاح برامج التعاون المشتركة مع الجانب الصيني، مؤكدين أن هذه المبادرة تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار في البحث الزراعي والبيطري، وتساهم في بناء شراكات علمية مستدامة تسهم في النهوض بالقطاع الحيواني على المستوى الوطني والدولي.