أشاد الدكتور فهد السعيد، الأمين العام لهيئة الفتوى والشؤون الإسلامية بالمملكة المتحدة، بفعاليات مؤتمر "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، لافاا إلي أن اختيار هذا العنوان جاء في وقت يشهد تحديات كبيرة جراء الثورة التقنية والذكاء الاصطناعي الذي أصبح "لسان هذا العصر".
وأشار الدكتور السعيد، في لقاء له على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إلى أن الذكاء الاصطناعي يوفر إجابات سريعة ومعلومات متوفرة على مدار الساعة، وهو ما يشكل تحديًا للمفتين التقليديين الذين كانوا يتمتعون بوقت كافٍ للتأمل والبحث قبل إصدار الفتوى.
وأوضح أن المفتي في العصر الحالي لا يكفي أن يكون مؤهلًا علميًا فقط، بل يجب أن يكون ملمًا بالتقنية الحديثة ومعرفة مفاتيحها ليستفيد منها في عمله، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل المفتي لأنه يفتقد القدرة على مراعاة ظروف المستفتي وخلفياته، وهو ما يعد ركيزة أساسية في صناعة الفتوى.
وذكر الدكتور السعيد أن الفتوى ليست مجرد حكم شرعي بل هي "صناعة" تتطلب فقهًا عميقًا وتحقيقًا دقيقًا للمناط، حيث تختلف الفتوى بحسب اختلاف الأشخاص وظروفهم.
وشكر مصر ودار الإفتاء المصرية، مشيدًا بمكانة الأزهر الشريف منارةً للعلم وقبلةً للحضارة الإسلامية.