تتخذ وزارة الزراعة خطوات جادة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، معتمدة على أحدث التقنيات الزراعية لزيادة إنتاجية محصولي القصب وبنجر السكر، بهدف تقليل فاتورة الاستيراد وتحقيق فائض للتصدير.
وتُعد زراعة القصب بنظام الشتلات إحدى أهم هذه الطرق الحديثة التي توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا. فبحسب الدكتور حازم سرحان، مدير معهد المحاصيل السكرية، تهدف هذه الطريقة إلى تجاوز مشاكل الزراعة التقليدية مثل عدم انتظام النمو وتأخر البراعم، بالإضافة إلى تحقيق عدة مميزات اقتصادية وبيئية.
ووفقًا لتصريحات الدكتور سرحان، فإن الزراعة بالشتلات تحقق زيادة كبيرة في الإنتاجية، حيث يرتفع متوسط إنتاج الفدان الواحد من 30 طنًا إلى 55 طنًا، كما تساهم هذه الطريقة في ترشيد استهلاك المياه والأسمدة بنسبة تصل إلى 30%، وتوفر كميات كبيرة من التقاوي، إذ يحتاج الفدان إلى طن واحد فقط من التقاوي بدلاً من 6 إلى 8 أطنان في الطريقة التقليدية.
كان علاء فاروق، وزير الزراعة، اكد على أهمية إنجاز مشروع محطة شتل القصب في إدفو بأسوان، والتي بلغت نسبة الإنجاز فيها أكثر من 90%. وأوضح الوزير أن المحطة ستلعب دورًا محوريًا في زيادة إنتاجية القصب، مما يعزز جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي وتقليل فجوة الاستيراد. كما وجه الوزير بضرورة التعاون مع القطاع الخاص والمزارعين لضمان الاستفادة القصوى من المحطة وتشغيلها بكفاءة عالية ومستدامة.
وإلى جانب التقنيات الحديثة، يعمل معهد المحاصيل السكرية على استنباط أصناف جديدة من القصب ذات إنتاجية أعلى من السكر، مثل صنف "جيزة 4" و"جيزة 5"، مما يساهم بشكل مباشر في دعم خطة الدولة لزيادة الإنتاج المحلي من السكر.
