الخميس، 01 ذو القعدة 1445 ، 09 مايو 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

بعد سيول مطروح .. تحرك عاجل من وزارة الزراعة للاستفادة من مياه الامطار

سيول مطروح
سيول مطروح
أ أ
شهدت محافظة مطروح، امطار غزيزه وسيول في بعد المناطق بسب التغيرات المناخية والتقلبات الجوية، حيث واصلت اللجان الفنية التابعة لمركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالمرور على معظم المزارعين بالمناطق الحدودية من خلال محطاته البحثية المنتشرة بجميع محافظات مصر الصحراوية، لمتابعة الآثار و التقلبات الجوية الحالية على المزارعين بكافة مناطق الجمهورية.

المحطات البحثية تتابع الزراعات وتقديم الخدمات الارشادية للمزارعين:


وقال تقرير مركز بحوث الصحراء، إن المحطات البحثية التابعة للمركز تتابع الزراعات التي توجد في نطاق كل محطة وتقديم الخدمات الارشادية للمزارعين لتجنب اضرار موجة الطقس المتقلب، ففي مطروح قام مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح التابع لمركز بحوث الصحراء بتكثيف فرق تطهير الابار لاستيعاب معظم مياه الامطار للاستفادة، كما تم المرور علي كافة السدود الحجرية والترابية بمنطقة مطروح .

ويولى مركز بحوث الصحراء، من خلال مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أهمية بالغة للاستفادة من مياه الأمطار، من خلال حفر الآبار وتنمية الوديان وتهيئتها للزراعة، بالإضافة إلى عمل السدود، التي تحد من مخاطر السيول والحد من قوة اندفاعها والاستفادة منها، حيث أن اتجاه سريان المياه المتجمعة من سقوط الأمطار، يأتي من الجنوب وينحدر إلى الشمال، في اتجاه البحر بسبب طبيعة الأرض، وقبل تنمية الوديان كانت مياه الأمطار تجرف معها التربة الخصبة وتحملها إلى البحر.

حفر أكثر من 600 بئر للاستفادة من حصاد الأمطار تنفيذ مشروعاتها:


وشهدت الـ 5 سنوات الأخيرة، حفر أكثر من 600 بئر للاستفادة من حصاد الأمطار، بسعة تخزينية حوالى 70 ألف متر مكعب، كما تم تنفيذ سدود أسمنتية في الوديان تجاوزت 1000 سد، ويمكن حصاد مياه الأمطار من هذه السدود بحوالي 3 ملايين متر مكعب.

ويستفيد المزارع البدوي، من جهود الدولة من خلال المحافظة بالتعاون مع وزارة الزراعة والمنظمات الدولية، في تنفيذ مشروعات حصاد الأمطار وتعظيم الاستفادة منها، من خلال احتجازها خلف السدود في الوديان أو تخزينها في الخزانات والآبار، لاستخدامها في الري التكميلي للزراعة والشرب وتربية الأغنام والماشية، طوال العام.

ويعود اهتمام بدو محافظة مطروح بالزراعة بشكل موسع، إلى نهاية ستينيات القرن الماضي، حيث كانوا يعتمدون على أنشطة الرعي وتربية الثروة الحيوانية فقط، ويشتهرون برعي وتربية الأغنام البرقي والماعز والإبل، إلى أن بدأ برنامج الغذاء العالمي عام 1968 وعدد من مشروعات الدول المانحة، في تنمية الوديان وإقامة السدود وحفر الآبار لتخزين مياه الأمطار، وهو ما ساهم في عمليات توطين البدو بدلا من تنقلهم بين المناطق خلف المياه والمرعى، وأصبح معظمهم يعتمد على الزراعة، وعظمت الدولة جهودها في هذا المجال التنموي.
icon

الأكثر قراءة