في أجواء احتفالية عكست التنوع الثقافي والانفتاح الحضاري، شهد الأستاذ الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس والمهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية اليوم الثلاثاء، معرض ملتقى الثقافات بشارع الوافدين والذي تنظمه جامعة قناة السويس ، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر السنوي للدراسات العليا والبحوث التطبيقية، والذي عُقد هذا العام تحت عنوان: "استراتيجيات تعزيز الإبداع والابتكار وريادة الأعمال من أجل التنمية المستدامة"، بقاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة، وتحت رعاية رئيس جامعة قناة السويس وإشراف عام الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور تامر شوقي مدير مركز التحول الرقمي ونائب رئيس المؤتمر.
شهد الفعاليات السفير الاندونيسي الدكتور لطفي رؤوف، الملحق الثقافي اليمني دكتور هادي سالم الصبان ،من قيادات جامعة قناة السويس الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الأستاذ شريف فاروق أمين عام الجامعة، الدكتورة ماجد هجرس نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق، الدكتور محمد الحمامي منسق عام الطلاب الوافدين، والمهندس عادل البير الأمين العام المساعد للجامعة، لفيف من السادة العمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.
جاء تنظيم الملتقى بإشراف مباشر من الدكتورة نعم محمد محيي الدين، رئيس وحدة الوافدين بمكتب التعاون الدولي بالجامعة، وبمشاركة أكثر من 80 طالبًا وطالبة من مختلف كليات الجامعة، مثّلتهم ثماني جاليات عربية وآسيوية، في احتفال جسّد قيم الانتماء والهوية، وعبّر عن روح التعايش والاحترام المتبادل بين الشعوب.
شاركت في المعرض جاليات من دول فلسطين، السودان، اليمن، السعودية، الأردن، سوريا، إندونيسيا، والصين، حيث قدم كل وفد طلابي عروضًا ثقافية متميزة تعكس ملامح بلده من حيث التراث والزي الشعبي والمأكولات التقليدية.
وقدّمت الجالية الفلسطينية عروضًا بالزي الوطني الفلسطيني، فيما قدّمت الجالية السودانية أزياءً تقليدية مميزة ومأكولات شعبية، وعرضت الجالية السورية مشغولات يدوية إلى جانب مجموعة من الأطباق التراثية.
أما الجالية اليمنية، فقدمت معرضًا متكاملاً للتراث شمل الزي والأكل والمقتنيات التقليدية.
وشاركت الجالية الصينية بمعرض ثقافي زاخر بالرموز التاريخية والفنون الصينية، بينما قدمت الجالية السعودية عروضًا للزي التقليدي، إلى جانب القهوة العربية والتمر، وعرضت الجالية الأردنية الزي الشعبي ومأكولات تعبر عن المطبخ الأردني العريق.
جاء الملتقى ليؤكد مكانة جامعة قناة السويس كحاضنة للتنوع الثقافي، ومركزًا أكاديميًا عالميًا يحتضن الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، ويوفر لهم بيئة تعليمية وإنسانية تُمكّنهم من التعبير عن هويتهم الثقافية والتفاعل البناء مع زملائهم من مختلف الخلفيات.
وقد لاقى المعرض إعجاب الحضور، من قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، الذين عبّروا عن تقديرهم للمستوى الراقي للتنظيم، ومساهمة المعرض في ترسيخ ثقافة التسامح والتفاهم بين الشعوب، مؤكدين أن هذه الفعاليات تمثل جانبًا مهمًا في الحياة الجامعية، وتُسهم في بناء جيل منفتح على العالم، متمسك بجذوره، قادر على تمثيل وطنه في المحافل الدولية.