أكد الدكتور عادل حسنين أستاذ ورئيس قسم أمراض المخ والأعصاب بكلية طب القصر العيني ، جامعة القاهرة، أن ملف التوحد لا يزال يختلط فيه الحقائق والإشاعات والأمل، مشيرًا إلى ضرورة التفرقة بينها لحماية الأسر من التضليل.
وأوضح عبر تصريحات تلفزيونية ، أن الحقائق العلمية تؤكد أن واحدًا من كل مئة طفل يُصاب بالتوحد، بينما تصل النسبة في الولايات المتحدة إلى نحو 3%، وتزيد قليلًا في كوريا، في حين تُسجل فرنسا أقل معدلات الإصابة عالميًا.
كما شدد على أن الذكور أكثر عرضة من الإناث بمعدل أربعة إلى واحد، نظرًا لتداخل عدة عوامل منها: الإنجاب في سن متأخرة، إصابة الأم بالسكر أثناء الحمل، والتعرض لتوتر شديد.
وأشار إلى وجود اعتقاد خاطئ حول علاقة الباراسيتامول بزيادة حالات التوحد، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية نفت ذلك تمامًا، وأن هذه المزاعم لا تستند إلى أساس علمي.
وتابع أن بعض الإشاعات الأخرى تُكلف الأسر المصرية أموالًا طائلة، مثل الفحوصات غير الضرورية كتحليل الشعر أو المعادن الثقيلة، أو فرض أنظمة غذائية صارمة بحرمان الأطفال من اللبن والقمح، رغم أن هذه الأساليب لا تستند إلى مرجعية طبية موثوقة.
وكشف أن المخ البشري يضم نحو 100 مليار خلية عصبية، وكل خلية ترتبط بما يقرب من 7 آلاف وصلة، وأن هذه الشبكات المعقدة ما زالت محور أبحاث لتفسير جذور التوحد.
أما عن الأمل الجديد، فأعلن أنه في 22 سبتمبر 2025 تم الإعلان عن دواء بسيط ومتوفر في مصر يُسهم في تحسين حالات التوحد، وهو حمض الفوليك، المعروف أيضًا بدوره في وقاية الحوامل والأجنة من التشوهات العصبية، كما يُستخدم مع مرضى الصدفية
وأوضح أن دمج هذا العلاج مع برامج تعديل السلوك، والعلاج الوظيفي، والعلاج المعرفي، إضافة إلى جلسات الأكسجين المضغوط، يمثل ما وصفه بـ "الكوكتيل العلاجي" الذي يمنح نتائج واعدة.
رابط الحلقة : هنا