اوضح الدكتور عباس شراقى أستاذ الجيولوجيا و الموارد المائية بجامعة القاهرة ان منسوب نهر النيل في مصر ارتفع ارتفاعًا طفيفًا خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى غمر بعض أراضي طرح النهر الواقعة على جانبي المجرى، دون أن يمتد التأثير إلى القرى أو المدن، وهو ما يؤكد أن هذا الارتفاع لا يُعد فيضانًا، مشيرا أن المناطق المتأثرة تقع في نطاق الأراضي التابعة لمجرى النيل الطبيعي.
واضاف شراقى عبر صفحتة الرسمية بالفيسبوك إلى أن المياه لم تخرج عن جانبي النهر، ومتوقعًا استقرار الموقف المائي خلال شهر أكتوبر الجاري، باعتباره الشهر الأخير في موسم الأمطار بمنابع النيل.
وأكد أن السد العالي لم يصل بعد إلى منسوبه الأقصى، مطمئنًا إلى أن الموقف المائي في مصر يسير بصورة آمنة، حيث يستقبل السد نحو 650 مليون متر مكعب من مياه الفيضان القادمة من سد مروي بالسودان لاستكمال الإيراد السنوي، بينما لا يزال مفيض توشكى مغلقًا حتى 4 أكتوبر 2025.
وأشار إلى أن خفض تصريف المياه من سد النهضة الإثيوبي لليوم الرابع على التوالي، واستقراره عند نحو 400 مليون متر مكعب يوميًا، أسهم في تراجع مستويات النيل الأزرق والنيل الرئيسي عند الخرطوم من 17.23 إلى 16.56 مترًا، وهو ما يعكس انحسار الفيضان في السودان وعودة سد الروصيرص للتشغيل الطبيعي.
وختم الدكتور عباس شراقي بالتأكيد على أن مصر في مأمن مائي بفضل إدارة منظومتها المائية المتكاملة، وعلى رأسها السد العالي، داعيًا إلى الاطمئنان والاعتماد على البيانات الرسمية في متابعة تطورات الموقف.
