دق الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ناقوس الخطر محذرًا من تعرض البلاد لموجة حارة "غير معتادة" في الأيام الأخيرة من فصل الخريف، أطلق عليها اسم "فخ الحرارة".

وتبدأ الموجة اعتبارًا من يوم الخميس وتستمر لعدة أيام، متجاوزة المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام، ومصطحبة بارتفاع ملحوظ في الرطوبة والشبورة المائية صباحًا.

تهديد "ثلاثي الأبعاد" للقطاع الزراعي

أوضح فهيم أن التزامن بين الارتفاع القياسي في الحرارة والرطوبة العالية يشكل تهديدًا كبيرًا على القطاع الزراعي من ثلاثة محاور رئيسية:

ضعف امتصاص النبات: ارتفاع معدلات البخر والنتح يزيد من مشاكل امتصاص العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى نقص في كفاءة تغذية النبات.

انتشار الآفات: يعتبر الجو مثالياً لزيادة نشاط ونمو الآفات الحشرية، خاصة حرشفيات الأجنحة مثل ديدان الأوراق والثمار.

تفاقم الأمراض الفطرية: الرطوبة العالية والحرارة تهيئ بيئة مثالية لتفشي الأمراض الفطرية والبكتيرية كالبياض الدقيقي، والأعفان، واللفحات، ما يضع محاصيل استراتيجية مثل الفراولة، والبطاطس، والبنجر، والبقوليات تحت ضغط كبير.

إجراءات زراعية عاجلة يوصي بها مركز المناخ

للتخفيف من آثار "فخ الحرارة"، أوصى رئيس مركز معلومات المناخ المزارعين باتخاذ الإجراءات الوقائية التالية فورًا:

الري والتغذية: زيادة معدلات الري تدريجيًا بنسبة تصل إلى 20%، مع إضافة مواد محفزة للامتصاص مثل الفولفيك ونترات الماغنسيوم.

المكافحة المبكرة: الاستعداد لموجة الأمراض المتوقعة (مثل الأنثراكنوز والندوة المتأخرة)، والبدء بالمكافحة المبكرة لآفات التربس والحلم الدودي.

دعم التحجيم: استغلال فرق الحرارة بين الليل والنهار في محاصيل الموالح (البرتقال) لعمليتي التحجيم والتلوين، وذلك عبر إضافة البوتاسيوم (سترات أو نترات).

تجهيز الأشجار: تسريع تجهيز مزارع المانجو والزيتون والمتساقطات بإضافة الكبريت الزراعي والسوبر فوسفات، والتقليم المتبوع بالتطهير بمركبات النحاس.

محاصيل القصب والموز: ينصح بمكافحة الحشرات القشرية ودودة القصب، وإضافة حامض الفسفوريك أسبوعياً لنظام الري في زراعات الموز.