ليلة القدر هي أعظم ليالي العام، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم، وتُعد خيرًا من ألف شهر، إذ تساوي العبادة فيها أكثر من 83 عامًا من الطاعات.

ويسعى المسلمون في العشر الأواخر من رمضان لتحري هذه الليلة المباركة للفوز ببركاتها وأجرها العظيم، وقد قال النبي ﷺ: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه).

متى تكون ليلة القدر 2025؟

لم يُحدد موعد ليلة القدر بدقة، لكنها تقع في الليالي الوترية من العشر الأواخر (21، 23، 25، 27، 29 رمضان).

وتُرجح العديد من الروايات أنها ليلة 27 رمضان، وفقًا لحديث أُبيّ بن كعب رضي الله عنه.

علامات ليلة القدر كما وردت في السنة النبوية:

شروق الشمس بلا شعاع: قال النبي ﷺ: "تطلع الشمس صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها" (رواه مسلم).

ليلة هادئة معتدلة: تكون ليلة طلقة، لا حارة ولا باردة، ويشعر المؤمن بالسكينة.

نور وإضاءة في السماء: يكون القمر أكثر إشراقًا، والسماء صافية ونقية.

هدوء الأصوات: يُقال إن الكلاب والحيوانات لا تُصدر أصواتًا في هذه الليلة.

انتشار الطمأنينة: يشعر المؤمن براحة وسلام داخلي.

نزول الملائكة: قال تعالى: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ﴾ (القدر: 4).

أفضل الأعمال المستحبة في ليلة القدر:

قيام الليل وقراءة القرآن: قال النبي ﷺ: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه".

الدعاء: كما أوصى النبي ﷺ بالدعاء: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

الذكر والاستغفار: التسبيح والتهليل يزيد من الحسنات ويمحو الذنوب.

الصدقة: الصدقة في ليلة القدر مضاعفة الأجر، وكأنك تتصدق لأكثر من 83 عامًا.

الاعتكاف: التفرغ للعبادة في المسجد، كما كان النبي ﷺ يفعل في العشر الأواخر.

ليلة القدر فرصة ذهبية للتقرب إلى الله، فاحرص على اغتنامها بالعبادة والطاعات، وادعُ الله أن يكتب لك فيها الرحمة والمغفرة والعتق من النار.