أوضح الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة من أعظم الأعمال التي يُثاب عليها المسلم، لما لهذا اليوم من مكانة خاصة عند الله سبحانه وتعالى.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، في رده على سؤال حول: "هل الاستماع إلى سورة الكهف من الهاتف يوم الجمعة يُعادل قراءتها من المصحف؟"، إن الأصل أن قراءة القرآن أفضل من مجرد الاستماع، لأنها تجمع بين التلاوة والنطق والتدبر، وهي عبادة لسان وقلب، لافتًا إلى أن الاستماع له أجر عظيم أيضًا، لكنه لا يُساوي أجر القراءة، خاصة إذا كان الشخص قادرًا على القراءة بنفسه.
وأضاف: "سيدنا النبي ﷺ أرشدنا للاهتمام بيوم الجمعة، بداية من ليلته، بالإكثار من الصلاة والسلام عليه، والاغتسال، ولبس النظيف، والتطيب، والتبكير إلى صلاة الجمعة، ومن أعظم هذه الأعمال قراءة سورة الكهف، لما فيها من نور وبركة".
وأشار إلى حديث النبي ﷺ: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين"، موضحًا أن هذا النور المقصود به نشاط للطاعة، وإقبال على العبادة، وطمأنينة في القلب، وراحة للنفس، كما ورد في حديث آخر أنها تكون نورًا يوم القيامة أيضًا.
وشدد على أن السماع عبر الهاتف جائز، ويُثاب عليه الإنسان، خاصة إذا كان لا يُجيد القراءة أو لديه مانع، ولكن من كان قادرًا على القراءة، فالقراءة أولى وأعظم أجرًا.
وتابع: "يوم الجمعة ليس يوم راحة وكسل، بل هو من أقدس الأيام عند الله، وينبغي أن يُستغل في الذكر والقرآن والصلاة، فكل دقيقة فيه لها قيمة عظيمة في ميزان الحسنات".